القول في تأويل قوله تعالى : ( وأمرت أن أسلم لرب العالمين قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي ( 66 ) )
يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : قل يا محمد لمشركي قومك من قريش ( إني نهيت ) أيها القوم ( أن أعبد الذين تدعون من دون الله ) من الآلهة والأوثان ( لما جاءني البينات من ربي ) يقول : لما جاءني الآيات الواضحات من عند ربي ، وذلك آيات كتاب الله الذي أنزله ( وأمرت أن أسلم لرب العالمين ) [ ص: 412 ] يقول : وأمرني ربي أن أذل لرب كل شيء ، ومالك كل خلق بالخضوع ، وأخضع له بالطاعة دون غيره من الأشياء .