القول في ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب ( 45 ) ) تأويل قوله تعالى : (
يقول - تعالى ذكره - : ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) يا محمد ، يعني التوراة ، كما آتيناك الفرقان ، ( فاختلف فيه ) يقول : فاختلف في العمل بما فيه الذين أوتوه من اليهود ( ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم ) يقول : ولولا ما سبق من قضاء الله وحكمه فيهم أنه أخر عذابهم إلى يوم القيامة . [ ص: 487 ]
كما حدثنا محمد قال : ثنا أحمد قال : ثنا أسباط ، عن ، في قوله : ( السدي ولولا كلمة سبقت من ربك ) قال : أخروا إلى يوم القيامة .
وقوله : ( وإنهم لفي شك منه مريب ) يقول : وإن الفريق المبطل منهم لفي شك مما قالوا فيه ( مريب ) يقول : يريبهم قولهم فيه ما قالوا ، لأنهم قالوا بغير ثبت ، وإنما قالوه ظنا .