القول في تأويل سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ( 6 ) ) قوله تعالى : (
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : سواء يا محمد على هؤلاء المنافقين الذين قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله ( أستغفرت لهم ) ذنوبهم ( أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ) يقول : لن يصفح الله لهم عن ذنوبهم ، بل يعاقبهم عليها ( إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ) يقول : إن الله لا يوفق للإيمان القوم الكاذبين عليه ، الكافرين به ، الخارجين عن طاعته .
وقد حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، ابن عباس قوله : ( سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ) قال : نزلت هذه الآية بعد الآية التي في سورة التوبة ( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [ التوبة : 8 ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم زيادة على سبعين مرة ، فأنزل الله ( سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ) . عن