[ ص: 413 ] [ ص: 414 ] [ ص: 415 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل
nindex.php?page=treesubj&link=29035_33133قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=1يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ( 1 ) )
يقول تعالى ذكره : يسجد له ما في السماوات السبع وما في الأرض من خلقه ويعظمه .
وقوله : ( له الملك ) يقول تعالى ذكره : له ملك السماوات والأرض وسلطانه ماض قضاؤه في ذلك نافذ فيه أمره .
وقوله : ( وله الحمد ) يقول : وله حمد كل ما فيها من خلق ، لأن جميع من في ذلك من الخلق لا يعرفون الخير إلا منه ، وليس لهم رازق سواه فله حمد جميعهم ( وهو على كل شيء قدير ) يقول : وهو على كل شيء ذو قدرة ، يقول : يخلق ما يشاء ، ويميت من يشاء ، ويغني من أراد ، ويفقر من يشاء ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء ، لا يتعذر عليه شيء أراده ، لأنه ذو القدرة التامة التي لا يعجزه معها شيء .
[ ص: 413 ] [ ص: 414 ] [ ص: 415 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ
nindex.php?page=treesubj&link=29035_33133قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=1يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 1 ) )
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : يَسْجُدُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ خَلْقِهِ وَيُعَظِّمُهُ .
وَقَوْلُهُ : ( لَهُ الْمُلْكُ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَسُلْطَانُهُ مَاضٍ قَضَاؤُهُ فِي ذَلِكَ نَافِذٌ فِيهِ أَمْرُهُ .
وَقَوْلُهُ : ( وَلَهُ الْحَمْدُ ) يَقُولُ : وَلَهُ حَمْدُ كُلِّ مَا فِيهَا مِنْ خَلْقٍ ، لِأَنَّ جَمِيعَ مَنْ فِي ذَلِكَ مِنَ الْخَلْقِ لَا يَعْرِفُونَ الْخَيْرَ إِلَّا مِنْهُ ، وَلَيْسَ لَهُمْ رَازِقٌ سِوَاهُ فَلَهُ حَمْدُ جَمِيعِهِمْ ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) يَقُولُ : وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ذُو قُدْرَةٍ ، يَقُولُ : يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ، وَيُمِيتُ مَنْ يَشَاءُ ، وَيُغْنِي مَنْ أَرَادَ ، وَيُفْقِرُ مَنْ يَشَاءُ وَيُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ ، وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ ، لَا يَتَعَذَّرُ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَرَادَهُ ، لِأَنَّهُ ذُو الْقُدْرَةِ التَّامَّةِ الَّتِي لَا يُعْجِزُهُ مَعَهَا شَيْءٌ .