القول في تأويل قوله تعالى : ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير ( 8 ) )
يقول تعالى ذكره : فصدقوا بالله ورسوله أيها المشركون المكذبون بالبعث ، وبإخباره إياكم أنكم مبعوثون من بعد مماتكم ، وأنكم من بعد بلائكم تنشرون من قبوركم ، والنور الذي أنزلنا يقول : وآمنوا بالنور الذي أنزلنا ، وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ( والله بما تعملون خبير ) يقول تعالى ذكره : والله بأعمالكم أيها الناس ذو خبرة محيط بها ، محص جميعها ، لا يخفى عليه منها شيء ، وهو مجازيكم على جميعها .