القول في تأويل قوله تعالى ( وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها )
قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " وما أنزل الله من السماء من ماء " ، وفي ما أنزله الله من السماء من ماء ، وهو المطر الذي ينزله الله من السماء .
وقوله : "فأحيا به الأرض بعد موتها " ، وإحياؤها : عمارتها ، وإخراج نباتها . و"الهاء " التي في "به " عائدة على "الماء " و"الهاء والألف " في قوله : "بعد موتها " على الأرض .
و"موت الأرض " ، خرابها ، ودثور عمارتها ، وانقطاع نباتها ، الذي هو للعباد أقوات ، وللأنام أرزاق .