القول في والنازعات غرقا ( 1 ) تأويل قوله تعالى : ( والناشطات نشطا ( 2 ) والسابحات سبحا ( 3 ) فالسابقات سبقا ( 4 ) فالمدبرات أمرا ( 5 ) يوم ترجف الراجفة ( 6 ) تتبعها الرادفة ( 7 ) قلوب يومئذ واجفة ( 8 ) أبصارها خاشعة ( 9 ) ) .
أقسم ربنا جل جلاله بالنازعات ، واختلف أهل التأويل فيها ، وما هي ، وما تنزع ؟ فقال بعضهم : هم الملائكة التي تنزع نفوس بني آدم ، والمنزوع نفوس الآدميين .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، قال : ثنا النضر بن شميل ، قال : أخبرنا شعبة ، عن سليمان ، قال : سمعت أبا الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله ( والنازعات غرقا ) قال : الملائكة .
حدثني أبو السائب ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق أنه كان يقول في النازعات : هي الملائكة .
حدثنا قال : ثنا ابن المثنى ، يوسف بن يعقوب ، قال : ثنا شعبة ، عن عن السدي ، أبي صالح ، عن ابن عباس في النازعات قال : حين تنزع نفسه .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( والنازعات غرقا ) قال : تنزع الأنفس .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ابن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد ، في قوله : ( والنازعات غرقا ) قال : نزعت أرواحهم ، ثم غرقت ، ثم قذف بها في النار .
وقال آخرون : بل هو الموت ينزع النفوس . [ ص: 186 ]
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( والنازعات غرقا ) قال : الموت .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
وقال آخرون : هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق .
حدثنا الفضل بن إسحاق ، قال : ثنا أبو قتيبة ، قال : ثنا أبو العوام ، أنه سمع الحسن في ( والنازعات غرقا ) قال : النجوم .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : ( والنازعات غرقا ) قال : النجوم .
وقال آخرون : هي القسي تنزع بالسهم .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، واصل بن السائب ، عن عطاء ( والنازعات غرقا ) قال : القسي .
وقال آخرون : هي النفس حين تنزع .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، سفيان ، عن ( السدي والنازعات غرقا ) قال : النفس حين تغرق في الصدر .
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إن الله تعالى ذكره أقسم بالنازعات غرقا ، ولم يخصص نازعة دون نازعة ، فكل نازعة غرقا ، فداخلة في قسمه ، ملكا كان أو موتا ، أو نجما ، أو قوسا ، أو غير ذلك . والمعنى : والنازعات إغراقا كما يغرق النازع في القوس .
والناشطات نشطا ) اختلف أهل التأويل أيضا فيهن ، وما هن ، وما الذي ينشط ، فقال بعضهم : هم الملائكة ، تنشط نفس المؤمن فتقبضها ، كما ينشط [ ص: 187 ] العقال من البعير إذا حل عنه . وقوله : (
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( والناشطات نشطا ) قال : الملائكة .
وكان الفراء يقول : الذي سمعت من العرب أن يقولوا : أنشطت ، وكأنما أنشط من عقال ، وربطها : نشطها ، والرابط : الناشط; قال : وإذا ربطت الحبل في يد البعير فقد نشطته تنشطه ، وأنت ناشط ، وإذا حللته فقد أنشطته .
وقال آخرون : ( الناشطات نشطا ) هو الموت ينشط نفس الإنسان .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( والناشطات نشطا ) قال : الموت .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا يحيى ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .
حدثنا قال : ثنا ابن المثنى ، يوسف بن يعقوب ، قال : ثنا شعبة عن عن السدي ، ابن عباس ( والناشطات نشطا ) قال : حين تنشط نفسه .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، سفيان ، عن ( السدي والناشطات نشطا ) قال : نشطها حين تنشط من القدمين .
وقال آخرون : هي النجوم تنشط من أفق إلى أفق .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قوله : ( والناشطات نشطا ) قال : النجوم .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( والناشطات نشطا ) قال : هن النجوم . [ ص: 188 ]
وقال آخرون : هي الأوهاق .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، واصل بن السائب ، عن عطاء ( والناشطات نشطا ) قال : الأوهاق .
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إن الله جل ثناؤه أقسم بالناشطات نشطا ، وهي التي تنشط من موضع إلى موضع ، فتذهب إليه ، ولم يخصص الله بذلك شيئا دون شيء ، بل عم القسم بجميع الناشطات والملائكة تنشط من موضع إلى موضع ، وكذلك الموت ، وكذلك النجوم والأوهاق وبقر الوحش أيضا تنشط ، كما قال الطرماح :
وهل بحليف الخيل ممن عهدته به غير أحدان النواشط روع
يعنى بالنواشط : بقر الوحش ، لأنها تنشط من بلدة إلى بلدة ، كما قال : رؤبة بن العجاج
تنشطته كل مغلاة الوهق
والهموم تنشط صاحبها ، كما قال هيمان بن قحافة :
أمست همومي تنشط المناشطا الشام بي طورا وطورا واسطا
فكل ناشط فداخل فيما أقسم به إلا أن تقوم حجة يجب التسليم لها بأن المعني بالقسم من ذلك بعض دون بعض .
والسابحات سبحا ) يقول تعالى ذكره : واللواتي تسبح سبحا . [ ص: 189 ] وقوله : (
واختلف أهل التأويل في التي أقسم بها جل ثناؤه من السابحات ، فقال بعضهم : هي الموت تسبح في نفس ابن آدم .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( والسابحات سبحا ) قال : الموت ، هكذا وجدته في كتابي .
وقد حدثنا به ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، قال : ثنا سفيان ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ( والسابحات سبحا ) قال : الملائكة ، وهكذا وجدت هذا أيضا في كتابي ، فإن يكن ما ذكرنا عن ابن حميد صحيحا ، فإن كان يرى أن نزول الملائكة من السماء سباحة ، كما يقال للفرس الجواد : إنه لسابح إذا مر يسرع . مجاهدا
وقال آخرون : هي النجوم تسبح في فلكها .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( والسابحات سبحا ) قال : هي النجوم .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله .
وقال آخرون : هي السفن .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، واصل بن السائب ، عن عطاء ( والسابحات سبحا ) قال : السفن .
والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال : إن الله جل ثناؤه أقسم بالسابحات سبحا من خلقه ، ولم يخصص من ذلك بعضا دون بعض ، فذلك كل سابح ، لما وصفنا قبل في النازعات .
فالسابقات سبقا ) اختلف أهل التأويل فيها ، فقال بعضهم : هي الملائكة . [ ص: 190 ] وقوله : (
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ( فالسابقات سبقا ) قال : الملائكة .
وقد حدثنا بهذا الحديث أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( فالسابقات سبقا ) قال : الموت .
وقال آخرون : بل هي الخيل السابقة .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عن وكيع ، واصل بن السائب ، عن عطاء ( فالسابقات سبقا ) قال : الخيل .
وقال آخرون : بل هي النجوم يسبق بعضها بعضا في السير .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( فالسابقات سبقا ) قال : هي النجوم .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله .
والقول عندنا في هذه مثل القول في سائر الأحرف الماضية .
فالمدبرات أمرا ) يقول : فالملائكة المدبرة ما أمرت به من أمر الله ، وكذلك قال أهل التأويل . وقوله : (
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( فالمدبرات أمرا ) قال : هي الملائكة .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، مثله .
وقوله : ( يوم ترجف الراجفة ) يقول تعالى ذكره : يوم ترجف الأرض والجبال للنفخة الأولى ( تتبعها الرادفة ) تتبعها الأخرى بعدها ، هي النفخة الثانية التي ردفت الأولى لبعث يوم القيامة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، [ ص: 191 ] قوله : ( يوم ترجف الراجفة ) يقول : النفخة الأولى .
وقوله : ( تتبعها الرادفة ) يقول : النفخة الثانية .
حدثنا محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) يقول : تتبع الآخرة الأولى ، والراجفة : النفخة الأولى ، والرادفة : النفخة الآخرة . قوله : (
حدثني يعقوب ، قال : ثنا عن ابن علية ، أبي رجاء ، عن الحسن ، في قوله : ( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) قال : هما النفختان : أما الأولى فتميت الأحياء ، وأما الثانية فتحيي الموتى ، ثم تلا الحسن : ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) قال : هما الصيحتان ، أما الأولى فتميت كل شيء بإذن الله ، وأما الأخرى فتحيي كل شيء بإذن الله ، إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " بينهما أربعون " قال أصحابه : والله ما زادنا على ذلك . وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " " . يبعث في تلك الأربعين مطر يقال له الحياة ، حتى تطيب الأرض وتهتز ، وتنبت أجساد الناس نبات البقل ، ثم تنفخ الثانية ، فإذا هم قيام ينظرون
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن إسماعيل بن رافع المدني ، عن عن رجل ، عن يزيد بن أبي زياد عن رجل من محمد بن كعب القرظي ، الأنصار ، عن قال : أبي هريرة ، : يا رسول الله ، وما الصور ؟ قال : " قرن " . قال : فكيف هو ؟ قال : " قرن عظيم ينفخ فيه ثلاث نفخات : الأولى نفخة الفزع ، والثانية نفخة الصعق ، والثالثة نفخة القيام ، فيفزع أهل السماوات والأرض إلا من شاء الله ، ويأمر الله فيديمها ، ويطولها ، ولا يفتر ، وهي التي تقول : ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة مالها من فواق فيسير الله الجبال ، فتكون سرابا ، وترج الأرض بأهلها رجا ، وهي التي يقول : ( أبو هريرة يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة قلوب يومئذ واجفة ) " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر الصور ، فقال
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا ، عن وكيع سفيان ، عن عبيد الله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي ، عن أبيه ، قال : يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ) فقال : " جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه " . قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 192 ] (
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( يوم ترجف الراجفة ) : النفخة الأولى ( تتبعها الرادفة ) : النفخة الأخرى .
وقال آخرون : في ذلك ما حدثني به محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله : ( يوم ترجف الراجفة ) قال : ترجف الأرض والجبال ، وهي الزلزلة وقوله : ( الرادفة ) قال : هو قوله : ( إذا السماء انشقت ) ( فدكتا دكة واحدة ) .
وقال آخرون : ترجف الأرض ، والرادفة : الساعة .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( يوم ترجف الراجفة ) الأرض ، وفي قوله : ( تتبعها الرادفة ) قال : الرادفة : الساعة .
واختلف أهل العربية في موضع جواب قوله : ( والنازعات غرقا ) فقال بعض نحويي البصرة : قوله ( والنازعات غرقا ) : قسم والله أعلم على ( أن في ذلك لعبرة لمن يخشى ) وإن شئت جعلتها على ( يوم ترجف الراجفة ) ( قلوب يومئذ واجفة ) وهو كما قال الله وشاء أن يكون في كل هذا ، وفي كل الأمور . وقال بعض نحويي الكوفة : جواب القسم في النازعات : ما ترك لمعرفة السامعين بالمعنى ، كأنه لو ظهر كان لتبعثن ولتحاسبن . قال : ويدل على ذلك ( أئذا كنا عظاما نخرة ) . ألا ترى أنه كالجواب لقوله : ( لتبعثن ) إذ قال : ( أئذا كنا عظاما نخرة ) ، وقال آخر منهم نحو هذا ، غير أنه قال : لا يجوز حذف اللام في جواب اليمين ، لأنها إذا حذفت لم يعرف موضعها ، وذلك أنها تلي كل كلام .
والصواب من القول في ذلك عندنا ، أن جواب القسم في هذا الموضع مما استغني عنه بدلالة الكلام ، فترك ذكره .
قلوب يومئذ واجفة ) يقول تعالى ذكره : قلوب خلق من خلقه يومئذ ، خائفة من عظيم الهول النازل . [ ص: 193 ] وقوله : (
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ( قلوب يومئذ واجفة ) يقول : خائفة .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ( واجفة ) : خائفة .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في ( واجفة ) قال : خائفة .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( قلوب يومئذ واجفة ) يقول : خائفة ، وجفت مما عاينت يومئذ .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( قلوب يومئذ واجفة ) قال : الواجفة : الخائفة .
وقوله : ( أبصارها خاشعة ) يقول : أبصار أصحابها ذليلة مما قد علاها من الكآبة والحزن من الخوف والرعب الذي قد نزل بهم من عظيم هول ذلك اليوم .
كما حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( أبصارها خاشعة ) قال : خاشعة للذل الذي قد نزل بها .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( أبصارها خاشعة ) يقول : ذليلة .