القول في تأويل قوله تعالى ( والله رءوف بالعباد ( 207 ) )
قد دللنا فيما مضى على معنى"الرأفة" ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع ، وأنها رقة الرحمة
فمعنى ذلك : والله ذو رحمة واسعة بعبده الذي يشري نفسه له في جهاد من حاده في أمره من أهل الشرك والفسوق وبغيره من عباده المؤمنين في عاجلهم وآجل معادهم ، فينجز لهم الثواب على ما أبلوا في طاعته في الدنيا ، ويسكنهم جناته على ما عملوا فيها من مرضاته .