القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28842_30563تأويل قول الله جل ثناؤه : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس )
قال
أبو جعفر : وتأويل قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ) يعني : وإذا قيل لهؤلاء الذين وصفهم الله ونعتهم بأنهم يقولون : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) : صدقوا
بمحمد وبما جاء به من عند الله ، كما صدق به الناس . ويعني ب " الناس " المؤمنين الذين آمنوا
بمحمد ونبوته وما جاء به من عند الله . كما :
343 - حدثنا
أبو كريب ، قال : حدثنا
عثمان بن سعيد ، عن
بشر بن عمارة ، عن
أبي روق ، عن
الضحاك ، عن
ابن عباس في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس ) ، يقول : وإذا قيل لهم صدقوا كما صدق أصحاب محمد ، قولوا : إنه نبي ورسول ، وإن ما أنزل عليه حق ، وصدقوا بالآخرة ، وأنكم مبعوثون من بعد الموت .
وإنما أدخلت الألف واللام في " الناس " وهم بعض الناس لا جميعهم ، لأنهم كانوا معروفين عند الذين خوطبوا بهذه الآية بأعيانهم ، وإنما معناه : آمنوا كما آمن الناس الذين تعرفونهم من أهل اليقين والتصديق بالله
وبمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من عند الله وباليوم الآخر . فلذلك أدخلت الألف واللام فيه ، كما أدخلتا في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=173الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )
[ ص: 293 ] [ سورة آل عمران : 173 ] ، لأنه أشير بدخولها إلى ناس معروفين عند من خوطب بذلك .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28842_30563تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَتَأْوِيلُ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ ) يَعْنِي : وَإِذَا قِيلَ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ وَنَعَتَهُمْ بِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=8آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ) : صَدِّقُوا
بِمُحَمَّدٍ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، كَمَا صَدَّقَ بِهِ النَّاسُ . وَيَعْنِي بِ " النَّاسِ " الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آمَنُوا
بِمُحَمَّدٍ وَنُبُوَّتِهِ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ . كَمَا :
343 - حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ
أَبِي رَوْقٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ ) ، يَقُولُ : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ صَدِّقُوا كَمَا صَدَّقَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، قُولُوا : إِنَّهُ نَبِيٌّ وَرَسُولٌ ، وَإِنَّ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ حَقٌّ ، وَصَدِّقُوا بِالْآخِرَةِ ، وَأَنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ .
وَإِنَّمَا أُدْخِلَتِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فِي " النَّاسِ " وَهُمْ بَعْضُ النَّاسِ لَا جَمِيعُهُمْ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا مَعْرُوفِينَ عِنْدَ الَّذِينَ خُوطِبُوا بِهَذِهِ الْآيَةِ بِأَعْيَانِهِمْ ، وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ : آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ الَّذِينَ تُعْرِفُونَهُمْ مَنْ أَهْلِ الْيَقِينِ وَالتَّصْدِيقِ بِاللَّهِ
وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ . فَلِذَلِكَ أُدْخِلَتِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ فِيهِ ، كَمَا أُدْخِلَتَا فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=173الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ )
[ ص: 293 ] [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 173 ] ، لِأَنَّهُ أُشِيرَ بِدُخُولِهَا إِلَى نَاسٍ مَعْرُوفِينَ عِنْدَ مَنْ خُوطِبَ بِذَلِكَ .