قال أبو جعفر : يعني بذلك : " يحسبهم الجاهل " بأمرهم وحالهم " أغنياء " من تعففهم عن المسألة ، وتركهم التعرض لما في أيدي الناس ، صبرا منهم على البأساء والضراء ، كما : -
6221 - حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة [ ص: 594 ] قوله : " يحسبهم الجاهل أغنياء ، يقول : يحسبهم الجاهل بأمرهم أغنياء من التعفف .
ويعني بقوله : " من التعفف " من ترك مسألة الناس .
وهو " التفعل " من " العفة " عن الشيء ، والعفة عن الشيء تركه ، كما قال رؤبة :
فعف عن أسرارها بعد العسق
يعني برئ وتجنب .