[ ص: 28 ] لا تظلمون ولا تظلمون ( 279 ) ) القول في تأويل قوله تعالى (
قال أبو جعفر : يعني بقوله : " لا تظلمون " بأخذكم رءوس أموالكم التي كانت لكم قبل الإرباء على غرمائكم منهم ، دون أرباحها التي زدتموها ربا على من أخذتم ذلك منه من غرمائكم ، فتأخذوا منهم ما ليس لكم أخذه ، أو لم يكن لكم قبل " ولا تظلمون " يقول : ولا الغريم الذي يعطيكم ذلك دون الربا الذي كنتم ألزمتموه من أجل الزيادة في الأجل ، يبخسكم حقا لكم عليه فيمنعكموه ، لأن ما زاد على رءوس أموالكم لم يكن حقا لكم عليه ، فيكون بمنعه إياكم ذلك ظالما لكم .
وبنحو الذي قلنا في ذلك كان ابن عباس يقول وغيره من أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
6274 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس : " وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون " فتربون " ولا تظلمون " فتنقصون .
6275 - وحدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون " قال : لا تنقصون من أموالكم ، ولا تأخذون باطلا لا يحل لكم .