[ ص: 77 ] القول في nindex.php?page=treesubj&link=28973_32400تأويل قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282ذلكم أقسط عند الله )

قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله : " ذلكم " اكتتاب كتاب الدين إلى أجله .

ويعني بقوله : " أقسط " أعدل عند الله .

يقال منه : " أقسط الحاكم فهو يقسط إقساطا ، وهو مقسط " إذا عدل في حكمه وأصاب الحق فيه . فإذا جار قيل : " قسط فهو يقسط قسوطا " . ومنه قول الله - عز وجل - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) [ سورة الجن : 15 ] ، يعني الجائرون .

وبمثل ما قلنا في ذلك قال جماعة أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

6398 - حدثني موسى قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا أسباط عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قوله : " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282ذلكم أقسط عند الله " يقول : أعدل عند الله .

[ ص: 77 ] الْقَوْلُ فِي nindex.php?page=treesubj&link=28973_32400تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ )

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - بِقَوْلِهِ : " ذَلِكُمْ " اكْتِتَابَ كِتَابِ الدَّيْنِ إِلَى أَجَلِهِ .

وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ : " أَقْسَطُ " أَعْدَلَ عِنْدَ اللَّهِ .

يُقَالُ مِنْهُ : " أَقْسَطَ الْحَاكِمُ فَهُوَ يُقْسِطُ إِقْسَاطًا ، وَهُوَ مُقْسِطٌ " إِذَا عَدَلَ فِي حُكْمِهِ وَأَصَابَ الْحَقَّ فِيهِ . فَإِذَا جَارَ قِيلَ : " قَسَطَ فَهُوَ يَقْسِطُ قُسُوطًا " . وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=15وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) [ سُورَةُ الْجِنِّ : 15 ] ، يَعْنِي الْجَائِرُونَ .

وَبِمِثْلِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ جَمَاعَةُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ .

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :

6398 - حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ قَوْلَهُ : " nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ " يَقُولُ : أَعْدَلُ عِنْدَ اللَّهِ .