[ ص: 112 ]   ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين    ( 11 ) وأمرت لأن أكون أول المسلمين    ( 12 ) قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم    ( 13 ) قل الله أعبد مخلصا له ديني    ( 14 ) فاعبدوا ما شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين    ( 15 ) لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده ياعباد فاتقون    ( 16 ) والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عبادي    ( 17 ) ) 
) ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين     ) مخلصا له التوحيد لا أشرك به شيئا . 
( وأمرت لأن أكون أول المسلمين    ) من هذه الأمة . 
( قل إني أخاف إن عصيت ربي    ) وعبدت غيره ، ( عذاب يوم عظيم    ) وهذا حين دعي إلى دين آبائه . 
( قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه    ) أمر توبيخ وتهديد ، كقوله : " اعملوا ما شئتم    " ( فصلت - 40 ) . ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم    ) أزواجهم وخدمهم ، ( يوم القيامة    ) قال ابن عباس    : وذلك أن الله جعل لكل إنسان منزلا في الجنة وأهلا فمن عمل بطاعة الله كان ذلك المنزل والأهل له ، ومن عمل بمعصية الله دخل النار ، وكان ذلك المنزل والأهل لغيره ممن عمل بطاعة الله . وقيل : خسران النفس بدخول النار ، وخسران الأهل بأن يفرق بينه وبين أهله ، ( ألا ذلك هو الخسران المبين    ) . 
( لهم من فوقهم ظلل من النار    ) أطباق سرادقات من النار ودخانها ، ( ومن تحتهم ظلل    ) فراش ومهاد من نار إلى أن ينتهي إلى القعر ، وسمى الأسفل ظللا ؛ لأنها ظلل لمن تحتهم ، نظيرها قوله - عز وجل - : " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش    " ( الأعراف - 41 ) . 
( ذلك يخوف الله به عباده ياعباد فاتقون    ) . 
( والذين اجتنبوا الطاغوت    ) الأوثان ( أن يعبدوها وأنابوا إلى الله    ) رجعوا إلى عبادة الله ، ( لهم البشرى    ) في الدنيا ، والجنة في العقبى ) ( فبشر عباد ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					