[ ص: 508 ]   ( فالموريات قدحا    ( 2 ) فالمغيرات صبحا    ( 3 ) فأثرن به نقعا    ( 4 ) فوسطن به جمعا    ( 5 ) ) 
( فالموريات قدحا     ) قال عكرمة ،   وعطاء ،  والضحاك ،  ومقاتل ،  والكلبي ،    : هي الخيل توري النار بحوافرها إذا سارت في الحجارة . يعني : والقادحات قدحا يقدحن بحوافرهن . 
وقال قتادة    : هي الخيل تهيج الحرب ونار العداوة بين فرسانها . 
وقال سعيد بن جبير  عن ابن عباس    : هي الخيل تغزو في سبيل الله ثم تأوي بالليل [ إلى مأواها ] فيورون نارهم ، ويصنعون طعامهم . 
وقال مجاهد ،  وزيد بن أسلم    : هي مكر الرجال ، يعني رجال الحرب ، والعرب تقول إذا أراد الرجل أن يمكر بصاحبه : أما والله لأقدحن لك ثم لأورين لك . 
وقال محمد بن كعب    : هي النيران تجتمع . ( فالمغيرات صبحا    ) هي الخيل تغير بفرسانها ، على العدو عند الصباح  ، هذا قول أكثر المفسرين . وقال القرظي    : هي الإبل تدفع بركبانها يوم النحر من جمع إلى منى ، والسنة أن لا تدفع [ بركبانها يوم النحر ] حتى تصبح والإغارة سرعة السير ، ومنه قولهم : أشرق ثبير كيما نغير . ( فأثرن به    ) أي هيجن بمكان [ سيرهن ] كناية عن غير مذكور ، لأن المعنى مفهوم ، ( نقعا ) غبارا ، والنقع : الغبار . ( فوسطن به جمعا    ) أي دخلن به وسط جمع العدو ، وهم الكتيبة يقال : وسطت ، القوم بالتخفيف ، ووسطتهم ، بالتشديد ، وتوسطهم بالتشديد ، كلها بمعنى واحد . قال القرظي    : [ هي الإبل توسط بالقوم ] يعني جمع منى ، [ هذا موضع القسم ] ، أقسم الله بهذه الأشياء . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					