[ ص: 509 ]   ( إن الإنسان لربه لكنود    ( 6 ) وإنه على ذلك لشهيد    ( 7 ) وإنه لحب الخير لشديد    ( 8 ) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور    ( 9 ) وحصل ما في الصدور    ( 10 ) ) 
( إن الإنسان لربه لكنود     ) قال ابن عباس  ، ومجاهد ،  وقتادة    : " لكنود " : لكفور جحود لنعم الله تعالى    . قال الكلبي    : هو بلسان مضر  وربيعة  الكفور ، وبلسان كندة  وحضرموت  العاصي . 
وقال الحسن    : هو الذي يعد المصائب وينسى النعم . وقال عطاء    : هو الذي لا يعطي في النائبة مع قومه . 
وقال أبو عبيدة    : هو قليل الخير ، والأرض الكنود : التي لا تنبت شيئا . 
وقال الفضيل بن عياض    : " الكنود " الذي أنسته الخصلة ، الواحدة من الإساءة الخصال الكثيرة من الإحسان ، و " الشكور " : الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإحسان الخصال الكثيرة من الإساءة . ( وإنه على ذلك لشهيد    ) قال [ أكثر المفسرين ] : وإن الله على كونه كنودا لشاهد . وقال ابن كيسان    : الهاء راجعة إلى الإنسان أي : إنه شاهد على نفسه بما يصنع . ( وإنه ) يعني الإنسان ، ( لحب الخير    ) أي لحب المال ، ( لشديد ) أي : لبخيل ، أي إنه من أجل حب المال لبخيل . يقال للبخيل : شديد ومتشدد . 
وقيل : معناه وإنه لحب الخير لقوي ، أي شديد الحب للخير أي المال . ( أفلا يعلم ) أي : أفلا يعلم هذا الإنسان ، ( إذا بعثر ) أي : أثير وأخرج ، ( ما في القبور    ) [ من الموتى ] . ( وحصل ما في الصدور    ) أي : ميز وأبرز ما فيها من خير أو شر . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					