( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ( 26 ) nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ( 27 ) nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ( 28 ) .

nindex.php?page=treesubj&link=28984_30455قوله عز وجل : ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) أي : يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء .

( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26وفرحوا بالحياة الدنيا ) يعني : مشركي مكة أشروا وبطروا ، والفرح : لذة في القلب بنيل المشتهى ، وفيه دليل على أن الفرح بالدنيا حرام .

( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع ) أي : قليل ذاهب . قال الكلبي : كمثل السكرجة ، والقصعة ، والقدح ، والقدر ينتفع بها [ ثم تذهب ] .

( ويقول الذين كفروا ) من أهل مكة ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ) [ أي : يهدي إليه من يشاء بالإنابة . وقيل : يرشد إلى دينه من يرجع إليه بقلبه ] .

( الذين آمنوا ) في محل النصب ، بدل من قوله : " من أناب " ( وتطمئن ) تسكن ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28قلوبهم بذكر الله ) قال مقاتل : بالقرآن ، والسكون يكون باليقين ، والاضطراب يكون بالشك ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28984_24426ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) تسكن قلوب المؤمنين ويستقر فيها اليقين .

قال ابن عباس : هذا في الحلف ، يقول : إذا حلف المسلم بالله على شيء تسكن قلوب المؤمنين إليه .

فإن قيل : أليس قد قال الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) ( الأنفال - 2 ) فكيف تكون الطمأنينة والوجل في حالة واحدة ؟ [ ص: 316 ]

قيل : الوجل عند ذكر الوعيد والعقاب ، والطمأنينة عند ذكر الوعد والثواب ، فالقلوب توجل إذا ذكرت عدل الله وشدة حسابه ، وتطمئن إذا ذكرت فضل الله وثوابه وكرمه .

( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ( 26 ) nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ( 27 ) nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ( 28 ) .

nindex.php?page=treesubj&link=28984_30455قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ) أَيْ : يُوَسِّعُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَيُضَيِّقُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يَعْنِي : مُشْرِكِي مَكَّةَ أَشِرُوا وَبَطِرُوا ، وَالْفَرَحُ : لَذَّةٌ فِي الْقَلْبِ بِنَيْلِ الْمُشْتَهَى ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْفَرَحَ بِالدُّنْيَا حَرَامٌ .

( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=26وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ) أَيْ : قَلِيلٌ ذَاهِبٌ . قَالَ الْكَلْبِيُّ : كَمَثَلِ السُّكُرُّجَةِ ، وَالْقَصْعَةِ ، وَالْقَدَحِ ، وَالْقِدْرِ يُنْتَفَعُ بِهَا [ ثُمَّ تَذْهَبُ ] .

( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) [ أَيْ : يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ بِالْإِنَابَةِ . وَقِيلَ : يُرْشِدُ إِلَى دِينِهِ مَنْ يَرْجِعُ إِلَيْهِ بِقَلْبِهِ ] .

( الَّذِينَ آمَنُوا ) فِي مَحَلِّ النَّصْبِ ، بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ : " مَنْ أَنَابَ " ( وَتَطْمَئِنُّ ) تَسْكُنُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ) قَالَ مُقَاتِلٌ : بِالْقُرْآنِ ، وَالسُّكُونُ يَكُونُ بِالْيَقِينِ ، وَالِاضْطِرَابُ يَكُونُ بِالشَّكِّ ( nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28984_24426أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) تَسْكُنُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَيَسْتَقِرُّ فِيهَا الْيَقِينُ .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَذَا فِي الْحَلِفِ ، يَقُولُ : إِذَا حَلَفَ الْمُسْلِمُ بِاللَّهِ عَلَى شَيْءٍ تَسْكُنُ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ .

فَإِنْ قِيلَ : أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) ( الْأَنْفَالِ - 2 ) فَكَيْفَ تَكُونُ الطُّمَأْنِينَةُ وَالْوَجَلُ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ ؟ [ ص: 316 ]

قِيلَ : الْوَجَلُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوَعِيدِ وَالْعِقَابِ ، وَالطُّمَأْنِينَةُ عِنْدَ ذِكْرِ الْوَعْدِ وَالثَّوَابِ ، فَالْقُلُوبُ تَوْجَلُ إِذَا ذَكَرَتْ عَدْلَ اللَّهِ وَشِدَّةَ حِسَابِهِ ، وَتَطْمَئِنُّ إِذَا ذَكَرَتْ فَضْلَ اللَّهِ وَثَوَابَهُ وَكَرَمَهُ .