الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6294 حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمع عبد العزيز بن عبد الصمد حدثنا منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الظهر فزاد أو نقص منها قال منصور لا أدري إبراهيم وهم أم علقمة قال قيل يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت قال وما ذاك قالوا صليت كذا وكذا قال فسجد بهم سجدتين ثم قال هاتان السجدتان لمن لا يدري زاد في صلاته أم نقص فيتحرى الصواب فيتم ما بقي ثم يسجد سجدتين

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        9929 الحديث الثامن حديث ابن مسعود في سجود السهو بعد السلام لزيادة ركعة في الصلاة وقد تقدم شرحه أيضا هناك عقب حديث ابن بحينة وقوله هنا " حدثنا إسحاق بن إبراهيم " هو المعروف بابن راهويه وقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه من مسنده وقوله سمع عبد العزيز أي إنه سمع ولفظة " إنه " يسقطونها في الخط أحيانا وعبد العزيز المذكور هو العمي بفتح المهملة والتثقيل ومنصور هو ابن المعتمر وإبراهيم هو النخعي وعلقمة هو ابن قيس . وقوله فيه " فزاد أو نقص " قال منصور لا أدري إبراهيم وهم أم علقمة كذا أطلق " وهم " موضع " شك " وتوجيهه أن الشك ينشأ عن النسيان ; إذ لو كان ذاكرا لأحد الأمرين لما وقع له التردد يقال وهم في كذا إذا غلط فيه ووهم إلى كذا إذا ذهب وهمه إليه وقد تقدم في أبواب القبلة من رواية جرير عن منصور قال " قال إبراهيم : لا أدري زاد أو نقص " فجزم بأن إبراهيم هو الذي تردد وهذا يدل على أن منصورا حين حدث عبد العزيز كان مترددا هل علقمة قال ذلك أم إبراهيم وحين حدث جريرا كان جازما بإبراهيم . وقال الكرماني لفظ " أقصرت " صريح في أنه نقص ولكنه وهم من الراوي والصواب ما تقدم في الصلاة بلفظ " أحدث في الصلاة شيء " وقد تقدمت مباحث هذا الحديث هناك أيضا ولله الحمد




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية