الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1104 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أخبرني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه وهو يقص في قصصه وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=651087nindex.php?page=treesubj&link=32499_18938إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك عبد الله بن رواحة
وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا
به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع تابعه عقيل وقال الزبيدي أخبرني الزهري عن سعيد والأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه
قوله : ( أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة وهو يقص في قصصه ) أي مواعظه التي كان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يذكر أصحابه بها .
قوله : ( وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخا لكم ) معناه أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستطرد إلى حكاية ما قيل في وصفه ، فذكر كلام عبد الله بن رواحة بما وصف به من هذه الأبيات .
قوله : ( إن أخا لكم ) هو المسموع للهيثم ، والرفث : الباطل ، أو الفحش من القول ، والقائل ؛ يعني هو الهيثم ، ويحتمل أن يكون الزهري .
قوله : ( إذا انشق ) كذا للأكثر وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11925أبي الوقت " كما انشق " والمعنى مختلف وكلاهما واضح .
قوله : ( من الفجر ) بيان للمعروف الساطع ، يقال : الساطع إذا ارتفع .
( فائدة ) : وقعت nindex.php?page=showalam&ids=16431لعبد الله بن رواحة في هذه الأبيات قصة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من طريق سلمة بن [ ص: 51 ] وهران ، عن عكرمة قال : كان عبد الله بن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته ، فقام إلى جاريته ، فذكر القصة في رؤيتها إياه على الجارية ، وجحده ذلك ، والتماسها منه القراءة ، لأن الجنب لا يقرأ ، فقال هذه الأبيات ، فقالت : آمنت بالله ، وكذبت بصري ، فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه . قال ابن بطال : إن قوله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=885512إن أخا لكم لا يقول الرفث . فيه أن nindex.php?page=treesubj&link=24659_18936حسن الشعر محمود كحسن الكلام . انتهى . وليس في سياق الحديث ما يفصح بأن ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم ، بل هو ظاهر في أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وبيان ذلك سيأتي في سياق رواية الزبيدي المعلقة . وسيأتي بقية ما يتعلق بالشعر في كتاب الأدب ، إن شاء الله تعالى .
قوله : ( تابعه عقيل ) أي : عن ابن شهاب ، فالضمير ليونس ، ورواية عقيل هذه أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الكبير من طريق سلامة بن روح عن عمه nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب ، فذكر مثل رواية يونس .
قوله : ( وقال الزبيدي . . إلخ ) فيه إشارة إلى أنه اختلف عن الزهري في هذا الإسناد ، فاتفق يونس وعقيل على أن شيخه فيه الهيثم ، وخالفهما الزبيدي فأبدله nindex.php?page=showalam&ids=15990بسعيد ؛ أي ابن المسيب ، nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ؛ أي عبد الرحمن بن هرمز ، ولا يبعد أن يكون الطريقان صحيحين ، فإنهم حفاظ أثبات ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري صاحب حديث مكثر ، ولكن ظاهر صنيع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ترجيح رواية يونس لمتابعة عقيل له ، بخلاف الزبيدي ورواية الزبيدي هذه المعلقة وصلها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ الصغير ، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير أيضا من طريق عبد الله بن سالم الحمصي عنه ، ولفظه : " إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان يقول في قصصه : إن أخا لكم كان يقول شعرا ليس بالرفث " . وهو عبد الله بن رواحة ، فذكر الأبيات ، وهو يبين أن قوله في الرواية الأولى من كلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا ، بخلاف ما جزم به ابن بطال ، والله أعلم .