الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1346 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه لا أرب لي

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        حديث أبي هريرة ثاني حديثي الباب ، وقد ساقه في الفتن بالإسناد المذكور هنا مطولا ، ويأتي الكلام عليه مستوفى هناك ، إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                        وقوله : ( حتى يهم ) بفتح أوله وضم الهاء ، و ( رب المال ) منصوب على المفعولية وفاعله قوله : ( من يقبله ) يقال : همه الشيء أحزنه . ويروى بضم أوله ، يقال : أهمه الأمر أقلقه . وقال النووي في شرح مسلم : ضبطوه بوجهين ، أشهرهما بضم أوله وكسر الهاء ، ورب المال مفعول ، والفاعل من يقبل أي : يحزنه ، والثاني بفتح أوله وضم الهاء ، ورب المال فاعل ، ومن مفعول أي يقصد . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا أرب لي ) زاد في الفتن : " به " ، أي : لا حاجة لي به لاستغنائي عنه .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية