قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ) هُوَ الْأُوَيْسِيُّ ، وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ مَدَنِيُّونَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ nindex.php?page=showalam&ids=60أَبِي قَتَادَةَ مَشْرُوحًا فِي كِتَابِ الْحَجِّ ، وَفِيهِ طَلَبُ nindex.php?page=showalam&ids=60أَبِي قَتَادَةَ مِنْ أَصْحَابِهِ مُنَاوَلَتَهُ رُمْحَهُ وَإِنَّمَا امْتَنَعُوا لِكَوْنِهِمْ كَانُوا مُحْرِمِينَ ، وَفِيهِ أَيْضًا قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ " وَقَدْ ذَكَرْتُ هُنَاكَ رِوَايَةَ مَنْ زَادَ فِيهِ " كُلُوا وَأَطْعِمُونِي " وَلَعَلَّ الْمُصَنِّفَ أَشَارَ إِلَى هَذِهِ الزِّيَادَةِ . وَقَوْلُهُ : " فَحَدَّثَنِي بِهِ nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ " قَالَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ رَاوِيهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ أَخُو إِسْمَاعِيلَ . وَقَوْلُهُ فِيهِ : " أَخْصِفُ نَعْلِي " بِمُعْجَمَةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ مَكْسُورَةٍ أَيْ أَجْعَلُ لَهَا طَاقًا ، كَأَنَّهَا كَانَتِ انْخَرَقَتْ فَأَبْدَلَهَا . وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيُّ فَقَالَ : أَعْمَلُ لَهَا شِسْعًا ، وَقَوْلُهُ : " حَتَّى نَفَّدَهَا " بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ الْمَفْتُوحَةِ أَيْ فَرَغَ مِنْ أَكْلِهَا كُلِّهَا ، وَرُوِيَ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَالتَّخْفِيفِ ، وَرَدَّهُ ابْنُ التِّينِ .

قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ : nindex.php?page=treesubj&link=33594اسْتِيهَابُ الصَّدِيقِ حَسَنٌ إِذَا عَلِمَ أَنَّ نَفْسَهُ تَطِيبُ بِهِ ، وَإِنَّمَا طَلَبَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَبِي سَعِيدٍ وَكَذَا مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=60أَبِي قَتَادَةَ وَغَيْرِهِمَا لِيُؤْنِسَهُمْ بِهِ وَيَرْفَعَ عَنْهُمُ اللَّبْسَ فِي تَوَقُّفِهِمْ فِي جَوَازِ ذَلِكَ . وَقَوْلُهُ فِي السَّنَدِ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيُّ " هُوَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَهَذَا مَشْهُورٌ فِي الْأَنْصَارِ ، وَذَكَرَ ابْنُ الصَّلَاحِ أَنَّ مَنْ قَالَهُ بِكَسْرِ اللَّامِ لَحَنَ ، وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بَلْ كَسْرُ اللَّامِ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ الْأَصْلُ ، وَيُتَعَجَّبُ مِنْ خَفَاءِ ذَلِكَ عَلَيْهِ .