قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنِي nindex.php?page=showalam&ids=16202مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ) هُوَ الْحَافِظُ الْمَعْرُوفُ بِصَاعِقَةَ وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَأَكْبَرُ مِنْهُ قَلِيلًا .

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=17070مَرْوَانُ ) هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ .

قَوْلُهُ : ( عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17227هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ) أَيِ ابْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَقَدْ نَزَلَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ دَرَجَتَيْنِ ، لِأَنَّهُ يَرْوِي عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمَكِّيٌّ يَرْوِي عَنْ هَاشِمٍ الْمَذْكُورِ ، وَسَيَأْتِي فِي مَنَاقِبِ سَعْدٍ لَهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ حَدِيثٌ عَنْ مَكِّيٍّ عَنْ هَاشِمٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ .

قَوْلُهُ : ( فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ لَا يَرُدَّنِي عَلَى عَقِبِي ) هُوَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ كَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ بِالْأَرْضِ الَّتِي هَاجَرَ مِنْهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهُ وَشَرْحُهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ .

قَوْلُهُ : ( لَعَلَّ اللَّهَ يَرْفَعُكَ ) زَادَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي " الْمُسْتَخْرَجِ " فِي رِوَايَتِهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ " يَعْنِي يُقِيمُكَ مِنْ مَرَضِكَ " .

قَوْلُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ( قُلْتُ أُوصِي بِالنِّصْفِ ؟ قَالَ : النِّصْفُ كَثِيرٌ ) لَمْ أَرَ فِي غَيْرِهَا مِنْ طُرُقِهِ وَصْفَ النِّصْفِ بِالْكَثْرَةِ ، وَإِنَّمَا فِيهَا " قَالَ : لَا . فِي كُلِّهِ ، وَ : لَا . فِي ثُلُثَيْهِ " وَلَيْسَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِشْكَالٌ إِلَّا مِنْ جِهَةِ وَصْفِ النِّصْفِ بِالْكَثْرَةِ وَوَصْفِ الثُّلُثِ بِالْكَثْرَةِ فَكَيْفَ امْتَنَعَ النِّصْفُ دُونَ الثُّلُثِ ؟ وَجَوَابُهُ أَنَّ الرِّوَايَةَ الْأُخْرَى الَّتِي فِيهَا جَوَابُ النِّصْفِ دَلَّتْ عَلَى مَنْعِ النِّصْفِ وَلَمْ يَأْتِ مِثْلُهَا فِي الثُّلُثِ بَلِ اقْتَصَرَ عَلَى وَصْفِهِ بِالْكَثْرَةِ ، وَعُلِّلَ بِأَنَّ [ ص: 437 ] إِبْقَاءَ الْوَرَثَةِ أَغْنِيَاءَ أَوْلَى ، وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُ : " الثُّلُثُ " خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ مُبَاحٌ ، وَدَلَّ قَوْلُهُ : " وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ " عَلَى أَنَّ الْأَوْلَى أَنْ يَنْقُصَ مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

قَوْلُهُ : ( قَالَ وَأَوْصَى النَّاسُ بِالثُّلُثِ فَجَازَ ذَلِكَ لَهُمْ ) ظَاهِرُهُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ nindex.php?page=showalam&ids=37سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِ مَنْ دُونَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَكَأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيَّ قَصَدَ بِذَلِكَ الْإِشَارَةَ إِلَى أَنَّ النَّقْصَ مِنَ الثُّلُثِ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ لِلِاسْتِحْبَابِ لَا لِلْمَنْعِ مِنْهُ جَمْعًا بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .