فَوَاللَّهِ لَا أَدْرِي أَأَحْلَامُ نَائِمٍ أَلَمَّتْ بِنَا أَمْ كَانَ فِي الرَّكْبِ يُوشَعُ
وَلَا يُعَارِضُهُ أَيْضًا مَا ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ فِي زِيَادَاتِهِ فِي مَغَازِي ابْنِ إِسْحَاقَ nindex.php?page=hadith&LINKID=888654 " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَخْبَرَ قُرَيْشًا صَبِيحَةَ الْإِسْرَاءِ أَنَّهُ رَأَى الْعِيرَ الَّتِي لَهُمْ وَأَنَّهَا تَقْدَمُ مَعَ شُرُوقِ الشَّمْسِ ، فَدَعَا اللَّهَ فَحُبِسَتِ الشَّمْسُ حَتَّى دَخَلَتِ الْعِيرُ " وَهَذَا مُنْقَطِعٌ ، لَكِنْ وَقَعَ فِي " الْأَوْسَطِ nindex.php?page=showalam&ids=14687لِلطَّبَرَانِيِّ " مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=888655 " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الشَّمْسَ فَتَأَخَّرَتْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ " وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَوَجْهُ الْجَمْعِ أَنَّ الْحَصْرَ مَحْمُولٌ عَلَى مَا مَضَى لِلْأَنْبِيَاءِ قَبْلَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تُحْبَسِ الشَّمْسُ إِلَّا لِيُوشَعَ وَلَيْسَ فِيهِ نَفْيُ أَنَّهَا تُحْبَسُ بَعْدَ ذَلِكَ [ ص: 256 ] لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطَّحَاوِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " الْكَبِيرِ " nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ nindex.php?page=showalam&ids=13933وَالْبَيْهَقِيُّ فِي " الدَّلَائِلِ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=116أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=888656أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لَمَّا نَامَ عَلَى رُكْبَةِ عَلِيٍّ فَفَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَرُدَّتِ الشَّمْسُ حَتَّى صَلَّى عَلِيٌّ ثُمَّ غَرَبَتْ ، وَهَذَا أَبْلَغُ فِي الْمُعْجِزَةِ وَقَدْ أَخْطَأَ nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ بِإِيرَادِهِ لَهُ فِي " الْمَوْضُوعَاتِ ، وَكَذَا ابْنُ تَيْمِيَةَ فِي " كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى الرَّوَافِضِ " فِي زَعْمِ وَضْعِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .شَكَا إِلَيَّ جَمَلِي طُولَ السُّرَى
وَمِنْ ثَمَّ قَالَ " اللَّهُمَّ احْبِسْهَا " وَيُؤَيِّدُ الِاحْتِمَالَ الثَّانِيَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ فَقَالَ nindex.php?page=hadith&LINKID=888658 " اللَّهُمَّ إِنَّهَا مَأْمُورَةٌ وَإِنِّي مَأْمُورٌ فَاحْبِسْهَا عَلَيَّ حَتَّى تَقْضِيَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَحَبَسَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ " قَوْلُهُ : ( اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ) فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ " اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيَّ شَيْئًا " وَهُوَ مَنْصُوبٌ نَصْبَ الْمَصْدَرِ ، أَيْ قَدْرَ مَا تَنْقَضِي حَاجَتُنَا مِنْ فَتْحِ الْبَلَدِ ، قَالَ عِيَاضٌ : اخْتُلِفَ فِي حَبْسِ الشَّمْسِ هُنَا ، فَقِيلَ رُدَّتْ عَلَى أَدْرَاجِهَا ، وَقِيلَ وُقِفَتْ ، وَقِيلَ بُطِّئَتْ حَرَكَتُهَا ، وَكُلُّ ذَلِكَ مُحْتَمَلٌ وَالثَّالِثُ أَرْجَحُ عِنْدَ ابْنِ بَطَّالٍ وَغَيْرِهِ . وَوَقَعَ فِي تَرْجَمَةِ هَارُونَ بْنِ يُوسُفَ الرَّمَادِيِّ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي رَابِعَ عَشَرَ حُزَيْرَانَ وَحِينَئِذٍ يَكُونُ النَّهَارُ فِي غَايَةِ الطُّولِفوالله لا أدري أأحلام نائم ألمت بنا أم كان في الركب يوشع
ولا يعارضه أيضا ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير في زياداته في مغازي ابن إسحاق nindex.php?page=hadith&LINKID=888654 " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر قريشا صبيحة الإسراء أنه رأى العير التي لهم وأنها تقدم مع شروق الشمس ، فدعا الله فحبست الشمس حتى دخلت العير " وهذا منقطع ، لكن وقع في " الأوسط nindex.php?page=showalam&ids=14687للطبراني " من حديث جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=888655 " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار " وإسناده حسن ، ووجه الجمع أن الحصر محمول على ما مضى للأنبياء قبل نبينا صلى الله عليه وسلم فلم تحبس الشمس إلا ليوشع وليس فيه نفي أنها تحبس بعد ذلك [ ص: 256 ] لنبينا صلى الله عليه وسلم . وروى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في " الكبير " nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في " الدلائل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=116أسماء بنت عميس nindex.php?page=hadith&LINKID=888656أنه صلى الله عليه وسلم دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت ، وهذا أبلغ في المعجزة وقد أخطأ nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي بإيراده له في " الموضوعات ، وكذا ابن تيمية في " كتاب الرد على الروافض " في زعم وضعه والله أعلم .شكا إلي جملي طول السرى
ومن ثم قال " اللهم احبسها " ويؤيد الاحتمال الثاني أن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=888658 " اللهم إنها مأمورة وإني مأمور فاحبسها علي حتى تقضي بيني وبينهم ، فحبسها الله عليه " قوله : ( اللهم احبسها علينا ) في رواية أحمد " اللهم احبسها علي شيئا " وهو منصوب نصب المصدر ، أي قدر ما تنقضي حاجتنا من فتح البلد ، قال عياض : اختلف في حبس الشمس هنا ، فقيل ردت على أدراجها ، وقيل وقفت ، وقيل بطئت حركتها ، وكل ذلك محتمل والثالث أرجح عند ابن بطال وغيره . ووقع في ترجمة هارون بن يوسف الرمادي أن ذلك كان في رابع عشر حزيران وحينئذ يكون النهار في غاية الطول