الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2976 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جرير بن حازم حدثنا الحسن قال حدثني عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما ومنع آخرين فكأنهم عتبوا عليه فقال إني أعطي قوما أخاف ظلعهم وجزعهم وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى منهم عمرو بن تغلب فقال عمرو بن تغلب ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم وزاد أبو عاصم عن جرير قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال أو بسبي فقسمه بهذا

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        ثالثها حديث عمرو بن تغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام بعدها موحدة وهو النمري بفتح النون والميم .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أخاف ظلعهم ) بفتح الظاء المعجمة المشالة واللام وبالمهملة أي اعوجاجهم ( وجزعهم ) بالجيم والزاي بوزنه ، وأصل الظلع الميل ، وأطلق هنا على مرض القلب وضعف اليقين .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( والغناء ) بفتح المعجمة ثم النون ومد وهو الكفاية ، وفي رواية الكشميهني بالكسر والقصر بلفظ ضد الفقر ، وقوله " بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم " ) أي التي قالها في حقه وهي إدخاله إياه في أهل الخير والغناء ، وقيل المراد الكلمة التي قالها في حق غيره ، فالمعنى لا أحب أن يكون لي حمر النعم بدلا من الكلمة المذكورة التي لي أو يكون لي ذلك ، وتقال تلك الكلمة في حقي .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( زاد أبو عاصم عن جرير ) هو ابن حازم ، وقد تقدم موصولا في أواخر الجمعة عن محمد بن معمر عن أبي عاصم ، وهو من المواضع التي تمسك بها من زعم أن البخاري قد يعلق عن بعض شيوخه ما بينه وبينهم فيه واسطة مثل هذا ، فإن أبا عاصم شيخه وقد علق عنه هذا هنا ، ولما ساقه موصولا أدخل بينه وبين أبي عاصم واسطة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أو بسبي ) في رواية الكشميهني " بشيء " وهو أشمل .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية