قَوْلُهُ : ( بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ الْآيَةَ ) وَفِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ إِلَى ( عَمَّا تَعْمَلُونَ ) .

قَوْلُهُ : ( عَنْ أَنَسٍ ) صَرَّحَ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَأَبِي نُعَيْمٍ بِسَمَاعِ سُلَيْمَانَ لَهُ مِنْ أَنَسٍ .

قَوْلُهُ : ( لَمْ يَبْقَ مِمَّنْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ غَيْرِي ) يَعْنِي الصَّلَاةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِلَى الْكَعْبَةِ ، وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ أَنَسًا آخِرُ مَنْ مَاتَ مِمَّنْ صَلَّى إِلَى الْقِبْلَتَيْنِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ أَنَسًا قَالَ ذَلِكَ وَبَعْضُ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ مَوْجُودٌ ، ثُمَّ تَأَخَّرَ أَنَسٌ إِلَى أَنْ كَانَ آخِرَ مَنْ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، قَالَهُ عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ وَغَيْرُهُمَا . بَلْ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : هُوَ آخِرُ الصَّحَابَةِ مَوْتًا مُطْلَقًا ، لَمْ يَبْقَ بَعْدَهُ غَيْرُ nindex.php?page=showalam&ids=11871أَبِي الطُّفَيْلِ ، كَذَا قَالَ وَفِيهِ نَظَرٌ ، فَقَدْ ثَبَتَ لِجَمَاعَةٍ مِمَّنْ سَكَنَ الْبَوَادِي مِنَ الصَّحَابَةِ تَأَخُّرُهُمْ عَنْ أَنَسٍ وَكَانَتْ وَفَاةُ أَنَسٍ سَنَةَ تِسْعِينَ أَوْ إِحْدَى أَوْ ثَلَاثٍ وَهُوَ أَصَحُّ مَا قِيلَ ، وَلَهُ مِائَةٌ وَثَلَاثُ سِنِينَ عَلَى الْأَصَحِّ أَيْضًا ، وَقِيلَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، وَقِيلَ أَقَلُّ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا هِيَ الْكَعْبَةُ وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا قَالَ : نَحْوَ مِيزَابِ الْكَعْبَةِ ، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ تِلْكَ الْجِهَةَ قِبْلَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ .