الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4281 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن ميسرة عن nindex.php?page=showalam&ids=11973أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة أخرجت للناس قال nindex.php?page=treesubj&link=28974_23961خير الناس للناس تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام
قوله : باب nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة أخرجت للناس ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في تفسيرها غير مرفوع ، وقد تقدم في أواخر الجهاد من وجه آخر مرفوعا ، وهو يرد قول من تعقب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فقال : هذا موقوف لا معنى لإدخاله في المسند .
قوله : ( عن ميسرة ) هو ابن عمار الأشجعي كوفي ثقة ، ما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث وآخر تقدم في بدء الخلق ، ويأتي في النكاح ، وشيخه أبو حازم بمهملة ثم زاي هو سلمان الأشجعي . وقوله " خير الناس للناس ؛ أي : خير بعض الناس لبعضهم أي : أنفعهم لهم ، وإنما كان ذلك لكونهم كانوا سببا في إسلامهم ، وبهذا التقرير يندفع من زعم بأن التفسير المذكور ليس بصحيح . وروى ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال " قال عمر : لو شاء الله لقال أنتم خير أمة فكنا كلنا ، ولكن قال : كنتم فهي خاصة لأصحاب محمد ومن صنع مثل صنيعهم " وهذا منقطع . وروى عبد الرزاق وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من حديث ابن عباس بإسناد جيد قال " هم الذين هاجروا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - " وهذا أخص من الذي قبله . nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عكرمة قال : نزلت في ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=267وسالم مولى أبي حذيفة nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل . وهذا موقوف فيه انقطاع ، وهو أخص مما قبله . وروى الطبري من طريق مجاهد قال : معناه على الشرط المذكور تأمرون بالمعروف إلخ . وهذا أعم وهو نحو الأول . وجاء في سبب هذا الحديث ما أخرجه الطبري nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق عكرمة قال : كان من قبلكم لا يأمن هذا في بلاد هذا ولا هـذا في بلاد هذا ، فلما كنتم أنتم أمن فيكم الأحمر والأسود . ومن وجه آخر عنه قال : لم تكن أمة دخل فيها من أصناف الناس مثل هذه الأمة . وعن أبي بن كعب قال : لم تكن أمة أكثر استجابة في الإسلام من هذه الأمة . أخرجه الطبري بإسناد حسن عنه . وهذا كله يقتضي حملها على عموم الأمة ، وبه جزم الفراء واستشهد بقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=26واذكروا إذ أنتم قليل وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=86واذكروا إذ كنتم قليلا قال : وحذف كان في مثل هذا وإظهارها سواء . وقال غيره : المراد بقوله : ( كنتم ) في اللوح المحفوظ أو في علم الله تعالى . ورجح الطبري أيضا حمل الآية على عموم الأمة ، وأيد ذلك بحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده nindex.php?page=hadith&LINKID=890418 " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة أخرجت للناس قال : أنتم متمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله " وهو حديث حسن صحيح أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه ، وله شاهد مرسل عن قتادة عند الطبري رجاله ثقات . وفي حديث علي عند أحمد بإسناد حسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال nindex.php?page=hadith&LINKID=890419 " وجعلت أمتي خير الأمم " .