الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4773 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد عن nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني عن nindex.php?page=showalam&ids=401جندب بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=654672عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=33685_18624_28642اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه
[ ص: 720 ]
[ ص: 720 ] قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=24914اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ) أي اجتمعت .
قوله : ( فإذا اختلفتم ) أي في فهم معانيه ( فقوموا عنه ) أي تفرقوا لئلا يتمادى بكم الاختلاف إلى الشر ، قال عياض : يحتمل أن يكون النهي خاصا بزمنه - صلى الله عليه وسلم - لئلا يكون ذلك سببا لنزول ما يسوؤهم كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، ويحتمل أن يكون المعنى اقرءوا والزموا الائتلاف على ما دل عليه وقاد إليه ، فإذا وقع الاختلاف أو عرض عارض شبهة يقتضي المنازعة الداعية إلى الافتراق فاتركوا القراءة ، وتمسكوا بالمحكم الموجب للألفة وأعرضوا عن المتشابه المؤدي إلى الفرقة ، وهو كقوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=891108فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم ويحتمل أنه ينهى عن القراءة إذا وقع الاختلاف في كيفية الأداء بأن يتفرقوا عند الاختلاف ويستمر كل منهم على قراءته ، ومثله ما تقدم عن ابن مسعود لما وقع بينه وبين الصحابيين الآخرين الاختلاف في الأداء ، فترافعوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : كلكم محسن وبهذه النكتة تظهر الحكمة في ذكر حديث ابن مسعود عقيب حديث جندب .