الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب القراءة في الصبح

                                                                                                                455 وحدثنا هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال ح وحدثني محمد بن رافع وتقاربا في اللفظ حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدي عن عبد الله بن السائب قال صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى محمد بن عباد يشك أو اختلفوا عليه أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فركع وعبد الله بن السائب حاضر ذلك وفي حديث عبد الرزاق فحذف فركع وفي حديثه وعبد الله بن عمرو ولم يقل ابن العاص [ ص: 133 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 133 ] قوله : ( أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن المسيب العابدي ) قال الحفاظ : قوله : ابن العاص غلط ، والصواب حذفه ، وليس هذا عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابي ، بل هو عبد الله بن عمرو الحجازي كذا ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وخلائق من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين . وأما أبو سلمة هذا فهو أبو سلمة بن سفيان بن عبد الأشهل المخزومي ذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه . وأما ( العابدي ) فبالباء الموحدة .

                                                                                                                قوله : ( أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - سعلة ) هي بفتح السين ، وفي هذا الحديث جواز قطع القراءة ، والقراءة ببعض السورة ، وهذا جائز بلا خلاف ولا كراهة فيه إن كان القطع لعذر ، وإن كان لم يكن له عذر فلا كراهة فيه أيضا ولكنه خلاف الأولى ، هذا مذهبنا ومذهب الجمهور ، وبه قال مالك - رحمه الله تعالى - في رواية عنه ، والمشهور عنه كراهته .




                                                                                                                الخدمات العلمية