الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                526 حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر ح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له عن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر وعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الغداة إذ جاءهم رجل بمثل حديث مالك

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( بينما الناس في صلاة الصبح بقباء ) هو بالمد ومصروف ومذكر . وقيل : مقصور وغير مصروف ، وقيل : مؤنث ، وهو موضع بقرب المدينة معروف . وتقدم قريبا بيان معنى قولهم : بينما وبينا ، وأن تقديره بين أوقات كذا .

                                                                                                                قوله : ( وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها ) روي ( فاستقبلوها ) بكسر الباء وفتحها والكسر أصح وأشهر ، وهو الذي يقتضيه تمام الكلام بعده .

                                                                                                                قولها : ( بينما الناس في صلاة الغداة ) . فيه جواز تسمية الصبح : غداة ، وهذا لا خلاف فيه ، ولكن قال الشافعي - رحمه الله تعالى - : سماها الله تعالى الفجر ، وسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ، فلا أحب أن تسمى بغير هذين الاسمين .




                                                                                                                الخدمات العلمية