الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                766 وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر حدثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانتهينا إلى مشرعة فقال ألا تشرع يا جابر قلت بلى قال فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا قال فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( فانتهينا إلى مشرعة فقال : ألا تشرع يا جابر ) المشرعة بفتح الراء ، والشريعة هي الطريق إلى عبور الماء من حافة نهر أو بحر وغيره . قوله : ( ألا تشرع ) بضم التاء وروي بفتحها والمشهور في الروايات الضم . ولهذا قال بعده : وشرعت . قال أهل اللغة : شرعت في النهر وأشرعت ناقتي فيه . وقوله : ( ألا تشرع ) ؟ معناه : ألا تشرع ناقتك أو نفسك .

                                                                                                                قوله : ( فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه ) فيه صحة الصلاة في ثوب واحد ، وأنه تسن المخالفة بين طرفيه على عاتقيه وسبقت المسألة في موضعها .

                                                                                                                قوله : ( فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه ) هو كحديث ابن عباس ، وقد سبق شرحه .




                                                                                                                الخدمات العلمية