الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2485 حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن جعفر وابن أبي عدي ويحيى بن سعيد عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به أن قال أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام قال أبو عيسى هذا حديث صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( ويحيى بن سعيد ) هو القطان ( عن زرارة بن أوفى ) بضم الزاي العامري [ ص: 158 ] الحرشي بمهملة وراء مفتوحتين ثم معجمة البصري قاضيها ثقة عابد من الثالثة مات فجأة في الصلاة ( عن عبد الله بن سلام ) بالتخفيف الإسرائيلي هو أبو يوسف حليف بني الخزرج ، قيل : كان اسمه الحسين فسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله مشهور مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين ( يعني المدينة ) هذا قول بعض رواة الحديث ( انجفل الناس إليه ) أي ذهبوا مسرعين إليه يقال جفل وأجفل وانجفل ( فلما استبنت وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم ) قال في الصراح : استبان الشيء أي ظهر وتبين مثله ، واستبنته أنا عرفته ، وتبينته أنا كذلك ، انتهى ( ليس بوجه كذاب ) بالإضافة وينون أي بوجه ذي كذب فإن الظاهر عنوان الباطن ( يا أيها الناس ) خطاب العام بكلمات جامعة للمعاملة مع الخلق والحق ( أفشوا السلام ) أي أظهروه وأكثروه على من تعرفونه وعلى من لا تعرفونه ( وأطعموا الطعام ) أي لنحو المساكين والأيتام ( وصلوا ) أي بالليل ( والناس نيام ) لأنه وقت الغفلة فلأرباب الحضور مزيد المثوبة أو لبعده عن الرياء والسمعة ( تدخلوا الجنة بسلام ) أي من الله أو من ملائكته من مكروه أو تعب ومشقة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه ابن ماجه والدارمي .




                                                                                                          الخدمات العلمية