الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2486 حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا محمد بن معن المدني الغفاري حدثني أبي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا محمد بن معن ) بن محمد بن معن ( المديني الغفاري ) أبو يونس المدني [ ص: 160 ] ثقة من الثامنة ( حدثني أبي ) هو معن بن محمد بن معن بن نضلة الغفاري مقبول من السادسة .

                                                                                                          قوله : ( الطاعم الشاكر ) أي لله تعالى بمنزلة الصائم الصابر لأن الطعم فعل والصوم كف ، فالطاعم بطعمه يأتي ربه بالشكر والصائم بكفه عن الطعم يأتيه بالصبر . قال القاري : أقل شكره أن يسمي إذا أكل ويحمد إذا فرغ وأقل صبره أن يحبس نفسه عن مفسدات الصوم . قال المظهر : هذا تشبيه في أصل استحقاق كل واحد منهما الأجر لا في المقدار ، وهذا كما يقال زيد كعمرو ومعناه زيد يشبه عمرا في بعض الخصال ولا يلزم المماثلة في جميعها فلا يلزم المماثلة في الأجر أيضا ، انتهى .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم . قال المناوي وصححه وأقروه . وروى أحمد وابن ماجه عن سنان بن سنة مرفوعا الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر .




                                                                                                          الخدمات العلمية