الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2499 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا زيد بن حباب حدثنا علي بن مسعدة الباهلي حدثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا علي بن مسعدة الباهلي ) أبو حبيب البصري صدوق له أوهام ، من السابعة .

                                                                                                          قوله : ( كل ابن آدم خطاء ) أي كثير الخطأ أفرد نظرا إلى لفظ الكل ، وفي رواية خطاءون نظرا إلى معنى الكل ، قيل أراد الكل من حيث هو كل أو كل واحد . وأما الأنبياء صلوات الله عليهم فإما مخصوصون عن ذلك ، وإما أنهم أصحاب صغائر . والأول أولى فإن ما صدر عنهم من باب ترك الأولى ، أو يقال : الزلات المنقولة عن بعضهم [ ص: 171 ] محمولة على الخطأ والنسيان من غير أن يكون لهم قصد إلى العصيان قاله القاري ( وخير الخطائين التوابون ) أي الرجاعون إلى الله بالتوبة من المعصية إلى الطاعة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد وابن ماجه والدارمي والحاكم . قال المناوي وقال الحاكم صحيح فقال الذهبي بل فيه لين ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية