قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ ) هُوَ الثَّوْرِيُّ ( عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ) بِالتَّصْغِيرِ هُوَ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ ( عَنْ أَبِي الْوَرْدِ ) هُوَ ابْنُ ثُمَامَةَ بْنُ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ ، مَقْبُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ ( عَنِ اللَّجْلَاجِ الْعَامِرِيِّ ) ، صَحَابِيٌّ سَكَنَ دِمَشْقَ . قَوْلُهُ : ( يَقُولُ ) بَدَلٌ أَوْ حَالٌ ( فَقَالَ ) أَيِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُؤَالُ امْتِحَانٍ ( دَعْوَةٌ ) أَيْ مُسْتَجَابَةٌ ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ أَوْ هُوَ دَعْوَةٌ أَوْ مَسْأَلَةُ دَعْوَةٍ ( أَرْجُو بِهَا الْخَيْرَ ) وَفِي الْمِشْكَاةِ : أَرْجُو بِهَا خَيْرًا . قَالَ الْقَارِي أَيْ مَالًا كَثِيرًا . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَجْهُ مُطَابَقَةِ الْجَوَابِ السُّؤَالَ هُوَ أَنَّ جَوَابَ الرَّجُلِ مِنْ بَابِ الْكِنَايَةِ أَيْ أَسْأَلُهُ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً فَيَحْصُلُ مَطْلُوبِي مِنْهَا ، وَلَمَّا صَرَّحَ بِقَوْلِهِ " خَيْرًا " فَكَانَ غَرَضُهُ الْمَالَ الْكَثِيرَ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : إِنْ تَرَكَ خَيْرًا فَرَدَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ : ( إِنَّ مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ إِلَخْ ) وَأَشَارَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ انْتَهَى . قَالَ الْقَارِي : وَالْأَظْهَرُ أَنَّ الرَّجُلَ حَمَلَ النِّعْمَةَ عَلَى النِّعَمِ الدُّنْيَوِيَّةِ الْفَانِيَةِ وَتَمَامُهَا عَلَى مُدَّعَاهُ فِي دُعَائِهِ فَرَدَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ وَدَلَّهُ عَلَى أَنْ لَا نِعْمَةَ إِلَّا النِّعْمَةُ الْبَاقِيَةُ الْأُخْرَوِيَّةُ ( فَإِنَّ مِنْ nindex.php?page=treesubj&link=19614تَمَامِ النِّعْمَةِ دُخُولَ الْجَنَّةِ ) ابْتِدَاءً ( وَالْفَوْزَ ) الْخَلَاصَ وَالنَّجَاةَ ( مِنَ [ ص: 360 ] النَّارِ ) أَيْ وَلَوِ انْتِهَاءً ( وَسَمِعَ ) أَيِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) أَيْ يَا ذَا الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْإِكْرَامِ لِأَوْلِيَائِهِ ( قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ ) أَيْ مَا تُرِيدُ ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=19770اسْتِفْتَاحَ الدُّعَاءِ بِقَوْلِ الدَّاعِي : يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَكُونُ سَبَبًا فِي الْإِجَابَةِ وَفَضْلُ اللَّهِ وَاسِعٌ ( قَالَ ) أَيِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ ) أَيْ ؛ لِأَنَّهُ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ ( فَاسْأَلْهُ الْعَافِيَةَ ) أَيْ فَإِنَّهَا أَوْسَعُ وَكُلُّ أَحَدٍ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَصْبِرَ عَلَى الْبَلَاءِ ، وَمَحَلُّ هَذَا إِنَّمَا هُوَ قَبْلَ وُقُوعِ الْبَلَاءِ وَأَمَّا بَعْدَهُ فَلَا مَنْعَ مِنْ سُؤَالِ الصَّبْرِ بَلْ مُسْتَحَبٌّ لِقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=250رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ .