عبيد الله بن موسى ، وغيره : حدثنا إسرائيل ، عن المقدام بن شريح عن أبيه ، عن سعد قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن ستة ، فقال المشركون : اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا ، وكنت أنا ، وابن مسعود ، ورجل من هذيل ، ورجلان نسيت اسمهما ، لوقع في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله ، وحدث به نفسه ، فأنزل الله تعالى : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي .
رواه قبيصة ، عن الثوري ، عن المقدام .
ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عروة بن الزبير ، عن أبيه قال : أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن مسعود .
أبو بكر : عن عاصم ، عن زر قال : أول من قرأ آية عن ظهر قلبه عبد الله بن مسعود . [ ص: 467 ]
قلت : هذا مؤول ، فقد صلى قبل عبد الله جماعة بالقرآن .
أبو داود في " سننه " : حدثنا أبو سلمة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بين الزبير وابن مسعود .
وروى مثله سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس ، رواه الحاكم في " مستدركه " .
وفيه لمجاهد ، عن عبد الله بن سخبرة قال : رأيت ابن مسعود آدم ، لطيف الجسم ، ضعيف اللحم .
قلت : أكثر من آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم مهاجري وأنصاري .
قال موسى بن عقبة : وممن قدم من مهاجرة الحبشة ، الهجرة الأولى إلى مكة ، على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن مسعود ، ثم هاجر إلى المدينة .
يحيى الحماني : حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن عكرمة ، قال ابن عباس : ما بقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد إلا أربعة ، أحدهم ابن مسعود .
شعبة : عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص سمعت أبا مسعود وأبا موسى [ ص: 468 ] حين مات عبد الله بن مسعود ، وأحدهما يقول لصاحبه : أتراه ترك بعده مثله ؟ قال : لئن قلت ذاك ، لقد كان يؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا . يحيى ، عن قطبة ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن أبي الأحوص بنحوه .
وأخرج البخاري والنسائي من حديث أبي موسى قال : قدمت أنا وأخي من اليمن ، فمكثنا حينا ، وما نحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لكثرة دخولهم وخروجهم عليه .
الأعمش : عن أبي عمرو الشيباني ، عن أبي موسى قال : والله لقد رأيت عبد الله وما أراه إلا عبد آل محمد - صلى الله عليه وسلم - .
حدثنا السلفي : حدثنا الثقفي أنبأنا ابن بشران ، أنبأنا محمد بن عمرو ، حدثنا محمد بن عبد الجبار ، حدثنا حفص بن غياث ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم بن سويد ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عبد الله ، إذنك علي أن ترفع الحجاب ، وتسمع سوادي حتى أنهاك . [ ص: 469 ]
رواه الثوري ، وزائدة ، عن الحسن بن عبيد الله . وفي لفظ : أن ترفع الستر ، وأن تستمع سوادي .
ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو ، عن رجل سماه ، عن إبراهيم بن سويد ، عن عبد الله . وهذا منقطع . وكذا رواه ابن مهدي ، عن سفيان ، عن الحسن . والسواد : السرار ، وقيل : المحادثة .
وفي " مسند أحمد " من طريق ابن عون ، عن عمرو بن سعيد ، عن حميد بن عبد الرحمن قال : قال ابن مسعود : كنت لا أحبس عن النجوى وعن كذا ، وعن كذا .
وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : كان ابن مسعود صاحب سواد رسول الله - يعني سره - ووساده - يعني فراشه - وسواكه ، ونعليه ، وطهوره . وهذا يكون في السفر .
ابن سعد : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا المسعودي ، عن القاسم بن عبد الرحمن قال : كان عبد الله يلبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعليه ، ثم يمشي أمامه بالعصا ، حتى إذا أتى مجلسه ، نزع نعليه ، فأدخلهما في ذراعه ، وأعطاه العصا ، وكان يدخل الحجرة أمامه بالعصا . [ ص: 470 ]
المسعودي : عن عياش العامري ، عن عبد الله بن شداد قال : كان عبد الله صاحب الوساد والسواك والنعلين .
الأعمش : عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : لما نزلت ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح الآية ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قيل لي : أنت منهم رواه مسلم .
منصور والأعمش : عن أبي وائل قال : كنت مع حذيفة ، فجاء ابن مسعود ، فقال حذيفة : إن أشبه الناس هديا ودلا وقضاء وخطبة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حين يخرج من بيته ، إلى أن يرجع ، لا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود ، ولقد علم المتهجدون من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة .
لفظ منصور ، كذا قال المتهجدون ولعله المجتهدون .


