الأعمش   : عن إبراهيم  ، عن علقمة  قال : كنا عند عبد الله  ، فجاء  خباب بن الأرت  حتى قام علينا ، في يده خاتم من ذهب ، فقال : أكل هؤلاء يقرؤون كما تقرأ ؟ فقال عبد الله   : إن شئت أمرت بعضهم يقرأ ، قال : أجل ، فقال : اقرأ يا علقمة  ، فقال فلان : أتأمره أن يقرأ وليس بأقرئنا ؟ قال عبد الله   : إن شئت حدثتك بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قومه وقومك . قال علقمة   : فقرأت خمسين آية من سورة مريم ، فقال عبد الله   : ما قرأ إلا كما أقرأ . ثم قال عبد الله   : ألم يأن لهذا الخاتم أن يطرح ؟ فنزعه ، ورمى به ، وقال : والله لا تراه علي أبدا  .  [ ص: 471 ] 
شيبان   : عن الأعمش  ، عن مالك بن الحارث  ، عن أبي الأحوص  قال : أتيت أبا موسى  وعنده عبد الله   وأبو مسعود الأنصاري  وهم ينظرون إلى مصحف ، فتحدثنا ساعة ، ثم خرج عبد الله  ، وذهب ، فقال أبو مسعود   : والله ما أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك أحدا أعلم بكتاب الله من هذا القائم . 
الأعمش   : عن أبي الضحى  ، عن مسروق  قال عبد الله   : والذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضعا وسبعين سورة ، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته  .  [ ص: 472 ] 
جامع بن شداد   : حدثنا عبد الله بن مرداس   : كان عبد الله  يخطبنا كل خمس على رجليه ، فنشتهي أن يزيد . 
الأعمش   : عن إبراهيم التيمي  ، عن أبيه ، قال ابن مسعود   : لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي رجلان  . 
جابر بن نوح   : عن الأعمش  ، عن أبي الضحى  ، عن مسروق  ، عن عبد الله  قال : ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت وفيما نزلت  . الحديث . 
الثوري   : عن أبي إسحاق  ، عن خمير بن مالك  قال : قال عبد الله   : لقد قرأت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين سورة ، وزيد له ذؤابة يلعب مع الغلمان .  [ ص: 473 ] 
 عبدة بن سليمان   : عن الأعمش  ، عن شقيق  ، قال عبد الله   : ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة  على قراءة من تأمروني أن أقرأ ؟ لقد قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين سورة ، ولقد علم أصحاب محمد  أني أعلمهم بكتاب الله ، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني ، لرحلت إليه . قال شقيق   : فجلست في حلق من أصحاب محمد   - صلى الله عليه وسلم - فما سمعت أحدا منهم يعيب عليه شيئا مما قال ولا يرد عليه  .  [ ص: 474 ] 
شعبة   : عن الأعمش  ، عن أبي وائل  ، عن عبد الله  أنهم ذكروا قراءته ، فكأنهم عابوه ، فقال : لقد علم أصحاب رسول الله أني أقرؤهم لكتاب الله ، ثم كأنه ندم ، فقال : ولست بخيرهم  . 
 سويد بن سعيد   : حدثنا علي بن مسهر  ، عن الأعمش  ، عن أبي وائل  قال : لما أمر عثمان  بتشقيق  المصاحف ، قام عبد الله  خطيبا فقال : لقد علم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أني أعلمهم بكتاب الله . ثم قال : وما أنا بخيرهم  .  [ ص: 475 ] 
زائدة   وأبو بكر بن عياش   : عن عاصم  ، عن زر  ، عن عبد الله  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بين أبي بكر  وعمر  ، وعبد الله  قائم يصلي ، فافتتح سورة النساء يسجلها ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد   . فأخذ عبد الله  في الدعاء ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : سل تعط . فكان فيما سأل : اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ، ومرافقة نبيك محمد   - صلى الله عليه وسلم - في أعلى جنان الخلد . فأتى عمر  عبد الله  يبشره ، فوجد أبا بكر  خارجا قد سبقه ، فقال : إنك لسباق بالخير  . 
رواه  يزيد بن هارون  ، عن عبيدة  ، عن أبي وائل  ، عن عبد الله   . 
أبو معاوية  وغيره : عن الأعمش  ، عن إبراهيم  ، عن علقمة  قال : جاء رجل إلى عمر  وهو بعرفة ( ح )  والأعمش  عن  خيثمة  ، عن قيس بن مروان  أنه أتى عمر  ، فقال : جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة  ، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب ، فغضب عمر  ، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل ، فقال : ومن هو ويحك ؟ فقال : ابن مسعود   . فما زال يطفئ غضبه ، ويتسرى عنه حتى عاد إلى حاله ، ثم قال : ويحك ! والله ما أعلم بقي من الناس أحد هو  [ ص: 476 ] أحق بذلك منه ، وسأحدثك : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يزال يسمر عند أبي بكر  الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين ، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا معه ، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد ، فقام رسول الله يسمع قراءته ، فلما كدنا أن نعرفه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد   . قال : ثم جلس يدعو ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له : سل تعطه . فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشره ، قال : فغدوت فوجدت أبا بكر  قد سبقني  . 
رواه أحمد  في " مسنده " عن أبي معاوية  ، وروى نحوه يحيى بن سعيد الأموي  ، عن  مالك بن مغول  ، عن حبيب بن أبي ثابت  ، عن  خيثمة  فذكر القصة . 
محمد بن جعفر بن أبي كثير   : عن إسماعيل بن صخر الأيلي  ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار  ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بابن مسعود  وهو يقرأ حرفا حرفا ، فقال : من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن مسعود   . 
 أحمد بن حنبل  في " المسند " : حدثنا  وكيع  ، عن عيسى بن دينار  ، عن أبيه ، عن عمرو بن الحارث المصطلقي  عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحو ما قبله وروى  [ ص: 477 ] جرير بن أيوب البجلي  ، عن أبي زرعة  ، عن  أبي هريرة  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه . 
زهير بن معاوية   : عن منصور  ، عن أبي إسحاق  ، عن الحارث عن علي  ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لو كنت مؤمرا أحدا عن غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد   . 
رواه  وكيع  ، عن سفيان  ، عن أبي إسحاق  ، ورواه أبو سعيد مولى بني هاشم  ، عن إسرائيل  ، عن أبي إسحاق  ، وقد رواه القاسم بن معن  ، عن منصور  ، فقال : عاصم بن ضمرة  بدل الحارث . ولفظ  وكيع   : لو كنت مستخلفا من غير مشورة لاستخلفت ابن أم عبد   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					