[ ص: 342 ] أسامة بن زيد ( 4 ، م تبعا ) 
الإمام ، العالم ، الصدوق أبو زيد الليثي ، مولاهم المدني . 
حدث عن  سعيد بن المسيب ،   ومحمد بن كعب القرظي ،  ونافع العمري ،   وعمرو بن شعيب ،  وسعيد المقبري ،  وجماعة . 
روى عنه حاتم بن إسماعيل ،   وابن وهب ،   وأبو ضمرة أنس بن عياض ،   وعبيد الله بن موسى ،  وأبو نعيم ،  وآخرون . 
قال  يحيى بن معين   : ليس به بأس . وقال  النسائي   : ليس بالقوي . واختلف قول  يحيى بن سعيد القطان   . قال ابن معين   : كان يحيى بن سعيد  يكره  لأسامة بن زيد  أنه حدث عن عطاء ،  عن جابر ،  أن رجلا قال : يا رسول الله : حلقت قبل أن أنحر . إنما هو مرسل . وقال  أحمد بن حنبل   : ترك يحيى بن سعيد   [ ص: 343 ] حديثه بأخرة . ثم قال أحمد   : له عن نافع  مناكير . وقال أيضا : إذا تدبرت حديثه تعرف فيه النكرة . وجاء عن  يحيى بن معين  أنه ثقة . وجاء عنه قال : ترك حديثه بأخرة . وهذا وهم . بل هذا القول الأخير هو قول يحيى بن سعيد  فيه . وقد روى عباس  عن يحيى   : ثقة . وروى أحمد بن أبي مريم ،  عن يحيى   : ثقة ، حجة . فابن معين  حسن الرأي في أسامة   . وقال أبو حاتم   : يكتب حديثه ولا يحتج به . قلت : توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة وقد يرتقي حديثه إلى رتبة الحسن ، استشهد به  البخاري  وأخرج له مسلم  في المتابعات . 
أما أسامة بن زيد بن أسلم العمري المدني ،  فضعفه أزيد . ولا شيء له في الكتب سوى حديث واحد عند ابن ماجه   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					