[ ص: 344 ] ثور بن يزيد ( خ ، 4 )
المحدث ، الفقيه ، عالم حمص أبو يزيد الكلاعي ، الحمصي .
حدث عن خالد بن معدان ، وراشد بن سعد ، وعطاء بن أبي رباح ، وحبيب بن عبيد ، ونافع ، والزهري ، في خلق كثير . كان من أوعية العلم لولا بدعته . وعمرو بن شعيب ،
حدث عنه : ابن إسحاق رفيقه ، وسفيان الثوري ، والمعافى بن عمران ، وابن المبارك ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن سعيد القطان ، وبقية بن الوليد ، وخالد بن الحارث ، وعدة . وأبو عاصم النبيل ،
يقع حديثه عاليا في وهو حافظ متقن . حتى إن البخاري ، قال : ما رأيت شاميا أوثق من يحيى القطان ثور ، كنت أكتب عنه بمكة في ألواح . وعن : كان وكيع ثور أعبد من رأيت . وقال عيسى بن يونس : كان ثور من أثبتهم . وقال وغيره : ثقة . قال يحيى بن معين : وثقوه ، ولا أرى بحديثه بأسا . وله من " المسند " نحو مائتي حديث ، لم أر له أنكر مما ذكرت . وقال ابن عدي أبو حاتم : صدوق ، حافظ .
قال أبو توبة الحلبي : حدثنا أصحابنا أن ثورا لقي الأوزاعي ، فمد يده إليه ، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه وقال : يا ثور ، لو كانت الدنيا ، لكانت [ ص: 345 ] المقاربة . ولكنه الدين . وقال أحمد : كان ثور يرى القدر ، وليس به بأس . قال : قال عبيد الله بن موسى سفيان : اتقوا ثورا ، لا ينطحنكم بقرنه .
قلت : كان ثور عابدا ورعا ، والظاهر أنه رجع ، فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان ، أن رجلا قال لثور : يا قدري . قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء ، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل . قال إسماعيل بن عياش : نفى أسد بن وداعة ثورا . وقال عبد الله بن سالم : أخرجوه وأحرقوا داره لكلامه في القدر . قال ابن سعد ، وخليفة : توفي ثور سنة ثلاث وخمسين ومائة . وقال يحيى بن بكير : سنة خمس وخمسين . وقال ابن سعد : توفي ببيت المقدس .