مولى بني أسد ، شاعر محسن ، بديع القول ، أدرك الدولتين الأموية [ ص: 82 ] والعباسية ، وبقي حتى مدح المهدي ، وهو القائل فيه :
أضحت يمينك من جود مصورة لا بل يمينك منها صورة الجود من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقة
ومن بنانك يجري الماء في العود
ألما بمعن ثم قولا لقبره سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
فيا قبر معن كيف واريت جوده ؟ وقد كان منه البر والبحر مترعا
ولكن حويت الجود والجود ميت ولو كان حيا ضقت حتى تصدعا
وما كان إلا الجود صورة وجهه فعاش ربيعا ، ثم ولى فودعا
فلما مضى معن مضى الجود والندى وأصبح عرنين المكارم أجدعا