أبو دلامة
الشاعر النديم ، صاحب النوادر زند بن الجون . وكان أسود من
[ ص: 375 ] الموالي ، حضر جنازة
حمادة زوجة المنصور ، فقال له
المنصور : ما أعددت لهذه الحفرة ؟ قال :
حمادة يا أمير المؤمنين ، فأضحكه . توفي
أبو دلامة سنة إحدى وستين ومائة ويقال : عاش إلى أوائل دولة
الرشيد وقيل : إنه دخل على
المهدي -إذ قدم من
الري - يهنئه ، فقال :
إني حلفت لئن رأيتك سالما بقرى العراق وأنت ذو وفر لتصلين على النبي محمد
ولتملأن دراهما حجري
فقال : أما الأولى ، فنعم . قال : إنهما كلمتان ، فلا يفرق بينهما ، فضحك ، وملأ حجره دراهم .
أَبُو دُلَامَةَ
الشَّاعِرُ النَّدِيمُ ، صَاحِبُ النَّوَادِرِ زَنْدُ بْنُ الْجَوْنِ . وَكَانَ أَسْوَدَ مِنَ
[ ص: 375 ] الْمَوَالِي ، حَضَرَ جِنَازَةَ
حمَادَةَ زَوْجَةِ الْمَنْصُورِ ، فَقَالَ لَهُ
الْمَنْصُورُ : مَا أَعْدَدْتَ لِهَذِهِ الْحُفْرَةِ ؟ قَالَ :
حُمَادَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَضْحَكَهُ . تُوُفِّيَ
أَبُو دُلَامَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَيُقَالُ : عَاشَ إِلَى أَوَائِلِ دَوْلَةِ
الرَّشِيدِ وَقِيلَ : إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى
الْمَهْدِيِّ -إِذْ قَدِمَ مِنَ
الرَّيِّ - يُهَنِّئُهُ ، فَقَالَ :
إِنِّي حَلَفْتُ لَئِنْ رَأَيْتُكَ سَالِمًا بِقُرَى الْعِرَاقِ وَأَنْتَ ذُو وَفْرِ لَتُصَلِّيَنَّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
وَلَتَمْلَأَنَّ دَرَاهِمًا حِجْرِي
فَقَالَ : أَمَّا الْأُولَى ، فَنَعَمْ . قَالَ : إِنَّهُمَا كَلِمَتَانِ ، فَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، فَضَحِكَ ، وَمَلَأَ حِجْرَهُ دَرَاهِمَ .