سالم بن حامد
نائب دمشق للمتوكل ، كان ظلوما عسوفا ، شد عليه طائفة من أشراف العرب فقتلوه بباب دار الإمارة يوم جمعة سنة بضع وثلاثين ومائتين . فبلغ المتوكل فتنمر ، وقال : من للشام في صولة الحجاج ؟ فندب أفريدون التركي ، فسار في سبعة آلاف فارس . ورخص له المتوكل في بذل السيف ضحوتين ، وفي نهب البلد . فنزل ببيت لهيا . فلما أصبح ، قال : يا دمشق ، أيش يحل بك اليوم مني . فقدمت له بغلة دهماء ليركبها ، فضربته بالزوج على فؤاده فقتلته . فقبره كان معروفا ببيت لهيا ، ورد عسكره إلى العراق . ثم جاء بعد المتوكل إلى دمشق ، وأنشأ قصرا بداريا ، وصلح الحال .