قال المروذي : قال لي أبو عبد الله : كنا عند ، فوهم في شيء ، فكلمته ، فأخرج كتابه ، فوجده كما قلت ، فغيره فكان إذا جلس ، يقول : يا يزيد بن هارون ابن حنبل ، ادن ، يا ابن حنبل ، ادن هاهنا . ومرضت فعادني ، فنطحه الباب .
المروذي : سمعت جعفر بن ميمون بن الأصبغ ، سمعت أبي يقول : كنا عند ، وكان عنده يزيد بن هارون المعيطي ، ، وأبو خيثمة وأحمد ، وكانت في يزيد - رحمه الله - مداعبة ، فذاكره المعيطي بشيء . فقال له يزيد : فقدتك ، فتنحنح أحمد فالتفت إليه ، فقال : من ذا ؟ قالوا : ، فقال : ألا أعلمتموني أنه هاهنا ؟ . أحمد بن حنبل
قال المروذي : فسمعت بعض الواسطين يقول : ما رأيت ترك المزاح لأحد إلا يزيد بن هارون . لأحمد بن حنبل
قال : ما رأيت يزيد لأحد أشد تعظيما منه أحمد بن سنان القطان ، ولا أكرم أحدا مثله ، كان يقعده إلى جنبه ، ويوقره ، ولا يمازحه . [ ص: 195 ] لأحمد بن حنبل
وقال عبد الرزاق : ما رأيت أحدا أفقه ولا أورع من . قلت : قال هذا ، وقد رأى مثل أحمد بن حنبل الثوري ومالك . وابن جريج
وقال : ما قدم حفص بن غياث الكوفة مثل أحمد .
وقال أبو اليمان : كنت أشبه أحمد بأرطاة بن المنذر .
وقال الهيثم بن جميل الحافظ : إن عاش أحمد سيكون حجة على أهل زمانه .
وقال قتيبة : خير أهل زماننا ابن المبارك ، ثم هذا الشاب ، يعني : ، وإذا رأيت رجلا يحب أحمد بن حنبل أحمد ، فاعلم أنه صاحب سنة . ولو أدرك عصر الثوري ، ، والأوزاعي ، لكان هو المقدم عليهم . فقيل والليث لقتيبة : يضم أحمد إلى التابعين ؟ قال : إلى كبار التابعين .
وقال قتيبة : لولا الثوري ، لمات الورع ، ولولا أحمد لأحدثوا في الدين ، أحمد إمام الدنيا . قلت : قد روى أحمد في " مسنده " عن قتيبة كثيرا . وقيل لأبي مسهر الغساني : تعرف من يحفظ على الأمة أمر دينها ؟
قال : شاب في ناحية المشرق ، يعني : أحمد .
قال المزني : قال لي : رأيت الشافعي ببغداد شابا إذا قال : حدثنا ، قال الناس كلهم : صدق . قلت : ومن هو ؟ قال : . أحمد بن حنبل
وقال حرملة : سمعت يقول : خرجت من الشافعي بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ، ولا أعلم ، ولا أفقه ، ولا أتقى من . أحمد بن حنبل
وقال الزعفراني : قال لي : ما رأيت أعقل من الشافعي أحمد ، وسليمان بن داود الهاشمي . [ ص: 196 ] قال محمد بن إسحاق بن راهويه : حدثني أبي ، قال : قال لي : تعال حتى أريك من لم ير مثله ، فذهب بي إلى أحمد بن حنبل ، قال أبي : وما رأى الشافعي مثل الشافعي . ولولا أحمد بن حنبل أحمد وبذل نفسه ، لذهب الإسلام - يريد المحنة .
وروي عن إسحاق بن راهويه قال : أحمد حجة بين الله وبين خلقه .
وقال محمد بن عبدويه : سمعت علي ابن المديني يقول : أحمد أفضل عندي من سعيد بن جبير في زمانه; لأن سعيدا كان له نظراء . وعن ابن المديني قال : أعز الله الدين بالصديق يوم الردة ، وبأحمد يوم المحنة .
وقال أبو عبيد : انتهى العلم إلى أربعة : وهو أفقههم ، وذكر الحكاية . أحمد بن حنبل
وقال أبو عبيد : إني لأتدين بذكر أحمد . ما رأيت رجلا أعلم بالسنة منه .
وقال الحسن بن الربيع : ما شبهت إلا أحمد بن حنبل بابن المبارك في سمته وهيئته .
: حدثنا الطبراني محمد بن الحسين الأنماطي قال : كنا في مجلس فيه ، يحيى بن معين ، فجعلوا يثنون على وأبو خيثمة ، فقال رجل : فبعض هذا ، فقال أحمد بن حنبل يحيى : وكثرة الثناء على أحمد تستنكر ! لو جلسنا مجالسنا بالثناء عليه ، ما ذكرنا فضائله بكمالها . وروى عباس ، عن ابن معين قال : ما رأيت مثل أحمد . [ ص: 197 ]
وقال النفيلي : كان من أعلام الدين . أحمد بن حنبل
وقال المروذي : حضرت أبا ثور سئل عن مسألة ، فقال : قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها كذا وكذا .
وقال ابن معين : ما رأيت من يحدث لله إلا ثلاثة : يعلى بن عبيد ، والقعنبي . وأحمد بن حنبل
وقال ابن معين : أرادوا أن أكون مثل أحمد ، والله لا أكون مثله أبدا .
وقال أبو خيثمة : ما رأيت مثل أحمد ، ولا أشد منه قلبا .
وقال علي بن خشرم : سمعت بشر بن الحارث يقول : أنا أسأل عن ؟ ! إن أحمد بن حنبل أحمد أدخل الكير ، فخرج ذهبا أحمر .
وقال عبد الله بن أحمد : قال أصحاب بشر الحافي له حين ضرب أبي : لو أنك خرجت فقلت : إني على قول أحمد ، فقال : أتريدون أن أقوم مقام الأنبياء ؟! .
القاسم بن محمد الصائغ : سمعت المروذي يقول : دخلت على السجن ، ونحن ذي النون بالعسكر ، فقال : أي شيء حال سيدنا ؟ يعني : . أحمد بن حنبل
وقال : سمعت محمد بن حماد الظهراني أبا ثور الفقيه يقول : أعلم أو أفقه من أحمد بن حنبل الثوري .
وقال : نصر بن علي الجهضمي أحمد أفضل أهل زمانه . [ ص: 198 ]
قال صالح بن علي الحلبي : سمعت أبا همام السكوني يقول : ما رأيت مثل ، ولا رأى هو مثله . وعن أحمد بن حنبل حجاج بن الشاعر قال : ما رأيت أفضل من أحمد ، وما كنت أحب أن أقتل في سبيل الله ، ولم أصل على أحمد ، بلغ والله في الإمامة أكبر من مبلغ سفيان . ومالك
وقال : إذا وافقني عمرو الناقد على حديث لا أبالي من خالفني . أحمد بن حنبل
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن علي ابن المديني ، أيهما أحفظ ؟ فقال : كانا في الحفظ متقاربين ، وكان وأحمد بن حنبل أحمد أفقه ، إذا رأيت من يحب أحمد ، فاعلم أنه صاحب سنة .
وقال أبو زرعة : أكبر من أحمد بن حنبل إسحاق وأفقه ، ما رأيت أحدا أكمل من أحمد .
وقال محمد بن يحيى الذهلي : جعلت أحمد إماما فيما بيني وبين الله .
وقال محمد بن مهران الجمال : ما بقي غير أحمد .
قال إمام الأئمة : سمعت ابن خزيمة محمد بن سحتويه ، سمعت أبا عمير بن النحاس الرملي ، وذكر ، فقال : رحمه الله ، عن الدنيا ما كان أصبره ، وبالماضين ما كان أشبهه ، وبالصالحين ما كان ألحقه ، عرضت له الدنيا فأباها ، والبدع فنفاها . أحمد بن حنبل
قال أبو حاتم : كان أبو عمير من عباد المسلمين . قال لي : أمل علي شيئا عن . [ ص: 199 ] وروي عن أحمد بن حنبل : قال : ما رأيت أجمع في كل شيء من أبي عبد الله البوشنجي ، ولا أعقل منه . أحمد بن حنبل
وقال : كان ابن وارة أحمد صاحب فقه ، صاحب حفظ ، صاحب معرفة .
وقال : جمع النسائي المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر . وعن أحمد بن حنبل عبد الوهاب الوراق : قال : لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : رددناه إلى فردوه إلى عالمه ، وكان أعلم أهل زمانه . أحمد بن حنبل
وقال أبو داود : كانت مجالس أحمد مجالس الآخرة ، لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا ، ما رأيته ذكر الدنيا قط .
قال صالح بن محمد جزرة : أفقه من أدركت في الحديث . أحمد بن حنبل
قال علي بن خلف : سمعت يقول : ما دمت الحميدي بالحجاز ، وأحمد بالعراق ، وابن راهويه بخراسان لا يغلبنا أحد . [ ص: 200 ] الخلال : حدثنا محمد بن ياسين البلدي ، سمعت ، وقيل له ذهب أصحاب الحديث ، فقال : ما أبقى الله ابن أبي أويس ، فلم يذهب أصحاب الحديث . أحمد بن حنبل
وعن ابن المديني قال : أمرني سيدي أن لا أحدث إلا من كتاب . أحمد بن حنبل
الحسين بن الحسن أبو معين الرازي : سمعت ابن المديني يقول : ليس في أصحابنا أحفظ من أحمد ، وبلغني أنه لا يحدث إلا من كتاب ، ولنا فيه أسوة . وعنه قال : أحمد اليوم حجة الله على خلقه .
أخبرنا عمر بن عبد المنعم ، عن أبي اليمن الكندي ، أخبرنا ، أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم أبو إسماعيل الأنصاري ، أخبرنا أبو يعقوب القراب ، أخبرنا محمد بن عبد الله الجوزقي ، سمعت أبا حامد الشرقي ، سمعت أحمد بن سلمة ، سمعت أحمد بن عاصم ، سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول : انتهى العلم إلى أربعة : وهو أفقههم فيه ، وإلى أحمد بن حنبل ابن أبي شيبة وهو أحفظهم له ، وإلى علي ابن المديني وهو أعلمهم به ، وإلى وهو أكتبهم له . يحيى بن معين
إسحاق المنجنيقي : حدثنا القاسم بن محمد المؤدب ، عن محمد بن أبي بشر قال : أتيت في مسألة ، فقال : ائت أحمد بن حنبل أبا عبيد; فإن له بيانا لا تسمعه من غيره . فأتيته فشفاني جوابه . فأخبرته بقول أحمد ، فقال : ذاك رجل من عمال الله ، نشر الله رداء عمله ، وذخر له عنده الزلفى ، أما تراه محببا مألوفا . ما رأت عيني بالعراق رجلا اجتمعت فيه خصال هي فيه ، فبارك الله له فيما أعطاه من الحلم والعلم والفهم ، فإنه لكما قيل : [ ص: 201 ]
يزينك إما غاب عنك فإن دنا رأيت له وجها يسرك مقبلا يعلم هذا الخلق ما شذ عنهم
من الأدب المجهول كهفا ومعقلا ويحسن في ذات الإله إذا رأى
مضيما لأهل الحق لا يسأم البلا وإخوانه الأدنون كل موفق
بصير بأمر الله يسمو على العلا