الرواجني ( خ ، ت ، ق )
الشيخ العالم الصدوق ، محدث الشيعة ، أبو سعيد عباد بن يعقوب [ ص: 537 ] الأسدي الرواجني الكوفي المبتدع .
روى عن : شريك القاضي ، ، وعباد بن العوام وإبراهيم بن أبي يحيى ، والوليد بن أبي ثور ، ، وإسماعيل بن عياش وعبد الله بن عبد القدوس ، والحسين بن الشهيد زيد بن علي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعدة .
روى عنه : حديثا قرن فيه معه آخر ، البخاري ، والترمذي ، وابن ماجه ، وأبو بكر البزار وصالح جزرة ، وابن خزيمة ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، وابن صاعد ، وابن أبي داود ، وآخرون .
قال أبو حاتم : شيخ ثقة .
وقال : كان الحاكم يقول : حدثنا الثقة في روايته ، المتهم في دينه ، ابن خزيمة . عباد بن يعقوب
وقال : فيه غلو في التشيع . ابن عدي
وروى عبدان عن ثقة ، أن عبادا كان يشتم السلف .
وقال : روى مناكير في الفضائل والمثالب . ابن عدي
وروى علي بن محمد الحبيبي ، عن ، قال : كان صالح جزرة عباد يشتم عثمان - رضي الله عنه - وسمعته ، يقول : الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة ، قاتلا عليا بعد أن بايعاه .
وقال ابن جرير : سمعته ، يقول : من لم يبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد ، حشر معهم .
قلت : هذا الكلام مبدأ الرفض ، بل نكف ، ونستغفر للأمة ; فإن آل [ ص: 538 ] محمد في إياهم قد عادى بعضهم بعضا واقتتلوا على الملك وتمت عظائم ، فمن أيهم نبرأ ؟ ! .
قال محمد بن المظفر الحافظ ، حدثنا القاسم المطرز ، قال : دخلت على عباد بالكوفة ، وكان يمتحن الطلبة ، فقال : من حفر البحر ؟ قلت : الله . قال : هو كذاك ، ولكن من حفره ؟ قلت : يذكر الشيخ . قال : حفره علي ، فمن أجراه ؟ قلت : الله . قال : هو كذلك ؟ ولكن من أجراه ؟ قلت يفيدني الشيخ ، قال : أجراه الحسين ، وكان ضريرا ، فرأيت سيفا وحجفة . فقلت : لمن هذا ؟ قال : أعددته لأقاتل به مع المهدي . فلما فرغت من سماع ما أردت ، دخلت عليه ، فقال : من حفر البحر ؟ قلت : حفره معاوية - رضي الله عنه - وأجراه عمرو بن العاص ، ثم وثبت وعدوت فجعل يصيح : أدركوا الفاسق عدو الله ، فاقتلوه . إسنادها صحيح . وما أدري كيف تسمحوا في الأخذ عمن هذا حاله ؟ وإنما وثقوا بصدقه .
قال : مات البخاري في شوال سنة خمسين ومائتين . عباد بن يعقوب
قلت : وقع لي من عواليه في البعث لابن أبي داود . ورأيت له جزءا من كتاب " المناقب " ، جمع فيها أشياء ساقطة ، قد أغنى الله أهل البيت عنها ، وما أعتقده يتعمد الكذب أبدا .