الفتح بن خاقان
الأمير الكبير الوزير الأكمل أبو محمد التركي ، شاعر مترسل بليغ مفوه ذو سؤدد وجود ومحاسن على لعب فيه .
وكان المتوكل لا يكاد يصبر عنه ، استوزره ، وفوض إليه إمرة الشام ، [ ص: 83 ] فبعث إليها نوابا عنه . وله أخبار في الكرم والظرف والأدب . ولما قدم المتوكل إلى دمشق ، كان الفتح زميله على جمازة . حكى عنه : المبرد ، وأحمد بن يزيد المؤدب .
وكان أحد الأذكياء ، دخل المعتصم على الأمير خاقان ، فمازح ابنه هذا ، وهو صبي ، فقال : يا فتح ، أيما أحسن داري أو داركم ؟ فقال الفتح : دارنا إذا كنت فيها . فوهبه مائة ألف . وكان الفتح ذا باع أطول في فنون الأدب . قتل مع المتوكل سنة سبع وأربعين .