ابن عبد الجبار بن كامل ، الإمام المحدث الفقيه الكبير ، بقية الأعلام ، أبو محمد ، المرادي ، مولاهم المصري المؤذن ، صاحب الإمام ، وناقل علمه ، وشيخ المؤذنين الشافعي بجامع الفسطاط ومستملي مشايخ وقته .
مولده في سنة أربع وسبعين ومائة أو قبلها بعام .
سمع ، عبد الله بن وهب وبشر بن بكر التنيسي ، وأيوب بن سويد الرملي ، ومحمد بن إدريس المطلبي ، ويحيى بن حسان ، وأسد السنة ، ، وسعيد بن أبي مريم وأبا صالح ، وعددا كثيرا .
ولم يكن صاحب رحلة ، فأما ما يروى أن بعثه إلى الشافعي بغداد [ ص: 588 ] بكتابه إلى ، فغير صحيح . أحمد بن حنبل
حدث عنه : أبو داود ، ، وابن ماجه ، والنسائي وأبو عيسى بواسطة ، في كتبهم ، والواسطة الذي في " الجامع " هو محمد بن إسماعيل السلمي . ومنهم أبو زرعة ، وأبو حاتم ، وزكريا الساجي ، وصالح بن محمد ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ، وأبو نعيم ، عبد الملك بن عدي ، ، وأبو جعفر الطحاوي وأبو بكر بن زياد النيسابوري ، ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، ومحمد بن هارون الروياني ، وأبو عوانة الإسفراييني وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو علي بن حبيب الحصائري ، وعيسى بن موسى البلدي ، وأحمد بن بهزاذ الفارسي ، وأبو العباس الأصم ، وأحمد بن مسعود العكري ، وأبو الفوارس بن الصابوني ، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة .
وطال عمره ، واشتهر اسمه ، وازدحم عليه أصحاب الحديث . ونعم الشيخ كان ، أفنى عمره في العلم ونشره ، ولكن ما هو بمعدود في الحفاظ ، وإنما كتبته في " التذكرة " وهنا لإمامته وشهرته بالفقه والحديث .
قال وغيره : لا بأس به . النسائي
وقال أبو سعيد بن يونس وغيره : ثقة .
ورووا عن الربيع أنه قال : كل محدث حدث بمصر بعد ابن وهب كنت مستمليه .
وقال علي بن قديد المصري : كان الربيع يقرأ بالألحان . [ ص: 589 ] وروي عن أنه قال الشافعي للربيع : لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك ، وقال أيضا : الربيع راوية كتبي .
وقال أبو عمر بن عبد البر : ذكر محمد بن إسماعيل الترمذي أسماء من أخذ عن الربيع كتب ، ورحل إليه فيها من الآفاق ، فسمى نحو مائتي رجل . الشافعي
قال أبو عمر : وكان الربيع لا يؤذن في منارة جامع مصر أحد قبله ، وكانت الرحلة إليه في كتب ، وكانت فيه سلامة وغفلة . ولم يكن قائما بالفقه . الشافعي
قلت : قد كان من كبار العلماء ، ولكن ما يبلغ رتبة المزني ، كما أن المزني لا يبلغ رتبة الربيع في الحديث . وقد روى أبو عيسى في " جامعه " عن الربيع بالإجازة ، وقد سمعنا من طريقه " المسند " انتقاه للشافعي أبو العباس الأصم من كتاب " الأم " لينشط لروايته للرحالة ، وإلا -رحمه الله- لم يؤلف مسندا . فالشافعي
وقيل إن هذا الشعر للربيع :
صبرا جميلا ما أسرع الفرجا من صدق الله في الأمور نجا من خشي الله لم ينله أذى
ومن رجا الله كان حيث رجا
قال أبو جعفر الطحاوي : مات الربيع مؤذن جامع الفسطاط في يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال سنة سبعين ومائتين ، وصلى عليه الأمير خمارويه ، يعني : صاحب مصر ، وابن صاحبها أحمد بن طولون .
قرأت على عمر بن عبد المنعم ، عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمد حضورا ، أخبرنا جمال الإسلام علي بن المسلم ، أخبرنا الحسين بن طلاب ، أخبرنا محمد بن أحمد الغساني بصيدا ، حدثنا عيسى بن موسى إمام المسجد ببلد . قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا بشر بن بكر ، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن : قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أبي هريرة ما من رجل يمر على قبر رجل كان يعرفه في الدنيا ، فيسلم عليه إلا عرفه ، ورد عليه السلام .
غريب ، ومع ضعفه ففيه انقطاع ، ما علمنا زيدا سمع . أبا هريرة
أخبرنا أحمد بن عبد المنعم القزويني مرات ، أخبرنا محمد بن سعيد الصوفي ببغداد ، وقرأت على أبي الحسين علي بن محمد الحافظ ، وغيره ، قالوا : أخبرنا الحسين بن المبارك ، قالا : أخبرنا طاهر بن محمد المقدسي ، أخبرنا مكي بن منصور الكرجي ( ح ) ، وقرأت على أحمد بن عبد المنعم ، عن محمد بن أحمد الصيدلاني إجازة عامة ، عن عبد الغفار الشيروي كذلك ، قالا : حدثنا القاضي أبو بكر الحيري ، حدثنا محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا ، أخبرنا الشافعي ، عن عبد العزيز بن محمد ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن [ ص: 591 ] : أبي هريرة . أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد
قال عبد العزيز : فذكرت ذلك لسهيل ، فقال : أخبرني ربيعة -وهو عندي ثقة- أني حدثته إياه ولا أحفظه قال عبد العزيز : وكان قد أصابت سهيلا علة أصيب ببعض حفظه ، ونسي بعض حديثه ، فكان سهيل بعد يحدثه عن ربيعة عنه . أخرجه أبو داود عن الربيع .
ومن أقرانه الإمام المحدث الثقة ، أبو محمد :