ابن أبي أسامة -واسم أبي أسامة : داهر- : الحافظ ، الصدوق ، العالم ، مسند العراق أبو محمد التميمي ، ، مولاهم البغدادي الخصيب ، صاحب " المسند " المشهور ولم يرتبه على الصحابة ، ولا على الأبواب . ولد في سنة ست وثمانين ومائة .
وسمع من : عبد الوهاب بن عطاء ، وبشر بن عمر الزهراني ، ، ويزيد بن هارون ، وروح بن عبادة وكثير بن هشام ، وعبد الله بن بكر السهمي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وأبي النضر ، ، وعثمان بن عمر بن فارس وأبي نوح قراد ، ، وعبيد الله بن موسى ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، وأبي جابر محمد بن عبد الملك ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، والأسود بن عامر شاذان ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، وقبيصة ، وأبي نعيم ، وعفان ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبي عبيد ، وخلق سواهم .
روى عنه : أبو بكر بن أبي الدنيا ، ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن مخلد وأبو بكر النجاد ، وعبد الصمد الطستي ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو بكر بن خلاد النصيبي ، وعبد الله بن الحسين النضري المروزي ، وخلق . ذكره في " الثقات " . ابن حبان
[ ص: 389 ] وقال : صدوق . الدارقطني
قال غنجار البخاري : حدثنا محمد بن موسى الرازي : سمعت الحارث بن أبي أسامة يقول : لي ست بنات ، أصغرهن بنت ستين سنة ، ما زوجت واحدة منهن لأنني فقير ، وما جاءني إلا فقير ، وكرهت أن أزيد في عيالي ، وها كفني على الوتد من ثلاثين سنة ، خفت أن لا يجدوا لي كفنا . ورواها غير غنجار عن الرازي .
وقال محمد بن محمد بن مالك الإسكافي : سألت عن إبراهيم الحربي الحارث بن محمد ، وقلت : إنه يأخذ الدراهم ، فقال : اسمع منه ، إنه ثقة .
وقال : هو ضعيف ، لم أر في شيوخنا من يحدث عنه . أبو الفتح الأزدي
قلت : هذه مجازفة ، ليت الأزدي عرف ضعف نفسه .
وقال البرقاني : أمرني أن أخرج حديث الحارث في " الصحيح " . الدارقطني
وقال في " المحلى " : ضعيف . ابن حزم
قلت : لا بأس بالرجل ، وأحاديثه على الاستقامة ، وهو الذي روى كتاب " العقل " عن ابن المحبر ، وقيل : إنه سمع من . علي بن عاصم
وأظنني رأيت ذلك له ، وكذا قيل : إنه روى عن أبي بدر السكوني . وقد سمعنا جملة من " مسنده " ، وذنبه أخذه على الرواية ، فلعله وهو الظاهر أنه [ ص: 390 ] كان محتاجا ، فلا ضير ، ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المرزبان الأخباري هذه القطعة :
أبلغ الحارث المحدث قولا عن أخ صادق شديد المحبه ويك قد كنت تعتزي سالف الده
ر قديما إلى قبائل ضبه وكتبت الحديث عن سائر النا
س وحاذيت في اللقاء ابن شبه عن يزيد والواقدي وروح
وابن سعد والقعنبي وهدبه ثم صنفت من أحاديث سفيا
ن وعن مالك و " مسند " شعبه وعن ابن المديني فما زل
ت قديما تبث في الناس كتبه أفعنهم أخذت بيعك للعل
م وإيثار من يزيدك حبه
توفي الحارث يوم عرفة ، سنة اثنتين وثمانين ومائتين في عشر المائة .