[ ص: 440 ] قثم بن العباس ( ص )
ابن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي . ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخو الفضل وعبد الله وعبيد الله وكثير .
وأمه هي ، وكانت ثانية امرأة أسلمت ، أسلمت بعد أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية خديجة . قاله الكلبي .
لقثم صحبة ، وقد أردفه النبي - صلى الله عليه وسلم - خلفه .
وكان أخا الحسين بن علي من الرضاعة . [ ص: 441 ]
وكان يشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو قليل الرواية .
وعن ابن عباس قال : كان آخر من خرج من لحد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قثم .
ولما استخلف ، استعمل علي بن أبي طالب قثما على مكة ، فما زال عليها حتى قتل علي . قاله خليفة بن خياط .
وقال الزبير بن بكار : استعمله علي على المدينة . وقيل : إنه لم يعقب .
قال ابن سعد : غزا قثم خراسان وعليها سعيد بن عثمان بن عفان ، فقال له : أضرب لك بألف سهم ؟ فقال : لا بل خمس ، ثم أعط الناس حقوقهم ؛ ثم أعطني بعد ما شئت ، وكان قثم - رضي الله عنه - سيدا ، ورعا ، فاضلا .
قال الزبير : سار قثم أيام معاوية مع سعيد بن عثمان إلى سمرقند ، فاستشهد بها .
قلت : لا شيء له في الكتب الستة .
وقد ذكره في " تاريخ أبو عبد الله الحاكم نيسابور " فقال : كان شبيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وآخر الناس به عهدا . وحديث أم الفضل ناطق بذلك بأسانيد كثيرة . [ ص: 442 ]
قال : فأما وفاة قثم ، وموضع قبره ، فمختلف فيه ، فقيل : إنه توفي بسمرقند ، وبها قبره ، وقيل : إنه توفي بمرو . قال : والصحيح أن قبره الحاكم بسمرقند .
قال : وسعيد بن عثمان بن عفان أبو عبد الرحمن الأموي غزا خراسان ، فورد نيسابور في عسكر منهم جماعة من الصحابة والتابعين ، ثم خرج منها إلى مرو ، ومنها إلى جيحون . وفتح بخارى ، وسمرقند .
سمع أباه وطلحة .
روى عنه ؛ هانئ بن هانئ ، وعبد الملك بن محمد بن عمرو بن حزم .
أخوه سيأتي فيما بعد إن شاء الله . عبيد الله بن عباس