سويد بن غفلة ( ع )
ابن عوسجة بن عامر ، الإمام ، القدوة ، أبو أمية الجعفي الكوفي .
[ ص: 70 ] قيل : له صحبة ، ولم يصح ، بل أسلم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وسمع كتابه إليهم ، وشهد اليرموك .
وحدث عن ، أبي بكر الصديق وعمر ، وعثمان ، وعلي ، ، وأبي بن كعب وبلال ، وأبي ذر ، ، وطائفة . وابن مسعود
روى عنه أبو ليلى الكندي ، ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وسلمة بن كهيل وعبدة بن أبي لبابة ، ، وعبد العزيز بن رفيع وميسرة أبو صالح ، وجماعة سواهم .
وقيل : إنه من أقران رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السن ، فقال نعيم بن ميسرة : حدثني بعضهم عن : أنا لدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ; ولدت عام الفيل . سويد بن غفلة
زياد بن خيثمة ، عن عامر الشعبي ، قال : قال : أنا أصغر من النبي -صلى الله عليه وسلم- بسنتين . سويد بن غفلة
أحمد : حدثنا هشيم ، أنبأنا هلال بن خباب ، حدثنا ميسرة أبو صالح ، عن ، قال : أتانا مصدق النبي -صلى الله عليه وسلم- فجلست إليه وسمعت عهده . سويد بن غفلة
سفيان بن وكيع ، عن ، عن يونس بن بكير عمرو بن شمر ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن ، قال : سويد بن غفلة رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- أهدب الشعر ، مقرون الحاجبين ، واضح الثنايا ، أحسن شعر وضعه الله على رأس إنسان .
[ ص: 71 ] أخرجه ابن منده في " معرفة الصحابة " .
مبشر بن إسماعيل : عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ، عن أسامة بن أبي عطاء قال : كنت عند النعمان بن بشير ، فدخل عليه ، فقال له سويد بن غفلة النعمان بن بشير : ألم يبلغني أنك صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- مرة؟ قال : لا ، بل مرارا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدا من الناس .
هذا حديث ضعيف الإسناد كالذي قبله .
وقد قال زهير بن معاوية : حدثنا الحارث بن مسلم بن الرحيل الجعفي ، قال : قدم الرحيل حين فرغوا من دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وسويد بن غفلة
محمد بن طلحة بن مصرف : عن ، قال : مر رجل من صحابة عمران بن مسلم الحجاج على مؤذن قبيلة جعفى وهو يؤذن ، فأتى الحجاج فقال : ألا تعجب من أني سمعت مؤذن الجعفيين يؤذن بالهجير؟ قال : فأرسل ، فجيء به ، فقال : ما هذا؟ قال : ليس لي أمر ; إنما الذي أمرني بهذا قال : فأرسل إلى سويد بن غفلة سويد ، فجيء به ، فقال : ما هذه الصلاة؟ قال : صليتها مع أبي بكر وعمر وعثمان ، فلما ذكر عثمان جلس ، وكان مضطجعا ، فقال : أصليتها مع عثمان ؟ قال : نعم . قال : لا تؤمن قومك ، وإذا رجعت إليهم ، فسب فلانا . قال : نعم ، سمع وطاعة . فلما أدبر ، قال الحجاج : [ ص: 72 ] لقد عهد الشيخ الناس وهم يصلون الصلاة هكذا ! .
الخريبي : حدثنا علي بن صالح ، قال : بلغ عشرين ومائة سنة ، لم ير محتبيا قط ، ولا متساندا ، وأصاب بكرا ، يعني في العام الذي توفي فيه . سويد بن غفلة
وقال عاصم بن كليب : تزوج بكرا وهو ابن مائة وست عشرة سنة . سويد بن غفلة
وعن ، قال : كان عمران بن مسلم إذا قيل له : أعطي فلان وولي فلان قال : حسبي كسرتي وملحي . سويد بن غفلة
عن قال : دخلت منزل علي بن المديني ، فما شبهته إلا بما وصف من بيت أحمد بن حنبل ، من زهده وتواضعه رحمه الله . سويد بن غفلة
عن ميسرة : عن ، قال : صليت مع مصدق النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أتانا . وروى سويد بن غفلة الوليد بن علي عن أبيه ، قال : كان يؤمنا في شهر رمضان في القيام ، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة . سويد بن غفلة
قال أبو عبيد ومحمد بن عبد الله بن نمير وهارون بن حاتم : مات سويد سنة إحدى وثمانين . وقال أبو حفص الفلاس : مات سنة اثنتين وثمانين . وقد ذكره صاحب الحلية مختصرا .
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران بنابلس ، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة خمس عشرة وست مائة ، أنبأنا أبو شجاع محمد بن الحسين المادرائي [ ص: 73 ] بقراءتي ، أنبأنا طراد بن محمد أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد النرسي ، حدثنا محمد بن عمرو الرزاز ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن ، عن سويد بن غفلة أبي ذر -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ثلاث مرات . من مات لا يشرك بالله شيئا ، دخل الجنة قلت : يا رسول الله ، وإن زنى وإن سرق؟ قال : وإن زنى وإن سرق
هذا حديث عال ، متصل الإسناد ، وهو في " الصحيحين " من طريق ، زيد بن وهب وأبي الأسود الدؤلي ، عن أبي ذر ; وإنما المحفوظ رواية شعبة وجرير الضبي عن عبد العزيز بن رفيع ، عن والله أعلم . زيد بن وهب