العميري
الشيخ الإمام القدوة الزاهد القانت أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عمير بن محمد بن عمير العميري الهروي .
ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة .
وأول ما سمع في سنة سبع وأربعمائة .
سمع أباه عن العباس بن الفصل النضروي وسمع علي بن أبي طالب الخوارزمي ، وعلي بن جعفر القهندزي وعبد الرحمن بن محمد الديناري ، وضمام بن محمد الشعراني ، وعدة بهراة ، والقاضي أبا بكر الحيري بنيسابور ، وأقرانه وأبا علي بن شاذان ببغداد ، ومحمد بن الحسين الصنعاني بمكة .
[ ص: 70 ] قال أبو النضر الفامي : توحد العميري عن أبناء زمانه بالعلم والزهد والإتقان في الرواية ، والرغبة في الحديث ، والتجرد من الدنيا والإعراض عن حطامها ، والإقبال على الآخرة .
وقال أبو عبد الله الدقاق : العميري ليس له نظير بخراسان فكيف بهراة ! .
وقال في " رسالته " : لم أر في شيوخي كالإمام المتقن الزاهد أبي عبد الله العميري .
وقال آخر : كان إماما في الفقه ، قدوة ، واسع الرواية .
وقال السمعاني : حج ودخل اليمن ، وسمع بمكة من محمد بن الحسين الصنعاني ، وسمع بنيسابور من الحيري والصيرفي ، وببغداد من ابن شاذان ، والحرفي ، وابن دوست ، وبهراة من يحيى بن عمار ، وأبي يعقوب القراب .
حدث عنه : ابن طاهر ، والمؤتمن ، ومحمد بن أبي علي الهمذاني ، ، وأبو الوقت وعلي بن حمزة ، وأبو النضر الفامي والجنيد القايني .
[ ص: 71 ] سألت إسماعيل التيمي عنه ، فقال : إمام زاهد .
وقال ابن أبي جعفر : قال لي أبو إسماعيل الأنصاري : احفظ الشيخ العميري ، واكتب عنه ، فإنه متقن . قاله مع ما كان بينهما من الوحشة . مات في المحرم سنة تسع وثمانين وأربع مائة .