ابن المقير
الشيخ المسند الصالح رحلة الوقت أبو الحسن علي بن أبي عبيد الله الحسين بن علي بن منصور بن المقير البغدادي الأزجي المقرئ الحنبلي النجار نزيل مصر .
[ ص: 120 ] ولد ليلة الفطر سنة خمس وأربعين وخمسمائة .
وأجاز له نصر بن نصر العكبري ، وأبو بكر بن الزاغوني والحافظ ابن ناصر ، وسعيد بن البناء ، وأبو الكرم بن الشهرزوري ، وأبو جعفر العباسي ، وعدة . وقد كان يمكنه السماع منهم .
ثم سمع بنفسه من معمر بن الفاخر ، وشهدة الكاتبة ، وعبد الحق بن يوسف ، وأحمد بن الناعم ، وعيسى بن أحمد الدوشابي ، وأبي علي بن شيرويه ، وبدمشق من ابن صدقة الحراني .
وحدث ببغداد ، ثم قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثين ، فحدث ، وأقام بها نحوا من سنتين ، ثم حج ، وحدث بخيبر ، وبالحرم ، وجاور ، ثم سار إلى مصر ، وروى بها الكثير .
قال الحافظ تقي الدين عبيد : كان شيخا صالحا كثير التهجد والعبادة والتلاوة ، صابرا على أهل الحديث .
وقال الحافظ عز الدين الحسيني كان من عباد الله الصالحين ، كثير التلاوة مشتغلا بنفسه ، مات في نصف ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وستمائة .
قلت : حدث عنه أئمة وحفاظ ; وحدثني عنه الدمياطي ، والسبتي ، وأبو علي بن الخلال ، والجلال عبد المنعم القاضي ، وزينب بنت القاضي محيي الدين ، ومحمد بن يوسف الذهبي ، ومحمد بن عبد الكريم المنذري [ ص: 121 ] وعيسى المغازي ، ومحمد بن يوسف الحنبلي ، ومحمد بن مكرم الكاتب ، ومحمد بن مظفر المالكي ، والحافظ أبو الحسين بن الفقيه ، وشهاب بن علي ، وصليح الصوابي ، وبيبرس القيمري ، وعبد الله بن عمر الجميزي ، ومحمد بن مشرف ، والبهاء بن عساكر ، وخلق ، وآخر من روى عنه بالسماع يونس العسقلاني .