يحيى بن يعمر ( ع )
الفقيه ، العلامة ، المقرئ ، أبو سليمان العدواني البصري ، قاضي مرو ويكنى أبا عدي . [ ص: 442 ]
حدث عن أبي ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر مرسلا ، وعن عائشة وأبي هريرة ، وابن عباس ، وابن عمر ، وعدة .
وقرأ القرآن على أبي الأسود الدؤلي .
حدث عنه عبد الله بن بريدة - وهو من طبقته - وقتادة ، وعطاء الخراساني ، وسليمان التيمي ، ويحيى بن عقيل ، وإسحاق بن سويد ، وآخرون .
وكان من أوعية العلم وحملة الحجة .
قال أبو داود : لم يسمع من عائشة .
وقيل : إنه كان أول من نقط المصاحف ، وذلك قبل أن يوجد تشكيل الكتابة بمدة طويلة ، وكان ذا لسن وفصاحة ، أخذ ذلك عن أبي الأسود .
وكان الحجاج قد نفاه ، فأقبل عليه الأمير قتيبة بن مسلم وولاه قضاء خراسان ، فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد ، استخلف على القضاء بها ، ثم إن قتيبة عزله لما قيل عنه : إنه يشرب المنصف .
قال أبو عمرو الداني : روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن أبي إسحاق وأبو عمرو بن العلاء .
عمران القطان ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم ، عن عبد الله بن فطيمة ، عن يحيى بن يعمر ، قال : قال عثمان - رضي الله عنه - : في القرآن لحن ستقيمه العرب بألسنتها . [ ص: 443 ]
قال خليفة بن خياط توفي يحيى بن يعمر قبل التسعين .


